لام الناس *درجنا على الاحتفال مع المرأة السودانية بيوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم مع دعمنا المتواصل لها، وقد شقت طريقها في كل مناحي الحياة العامة عبر مسيرة كفاحية استطاعت فيها أخذ كثير من حقوقها، لكنها ما زالت تعاني من كثير من أنواع العنف والقهر خاصة في الحياة الاجتماعية والأسرية. *في مثل هذا اليوم لا بد أن نحيي رائدات الحركة النسوية بلا ترتيب بروتوكولي، نذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر رابحة الكنانية وفاطمة أحمد إبراهيم وسعاد الفاتح وسارة محمود الفاضل ود. خالدة زاهر ونفيسة المليك وثريا امبابي وسعاد إبراهيم أحمد وحوا الطقطاقة وغيرهن وغيرهن من مختلف ألوان الطيف النسوي. *نحتفل مع المرأة السودانية بالإنجازات التي حققتها عبر مسيرة متصلة من الحراك المجتمعي العملي حتى أصبحت موجودة برموز مقدرة في كل ساحات العمل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني والسياسي والتشريعي والتنفيذي. *لكن المرأة خاصة في الريف وفي مناطق النزاعات والنزوح تواجه ظروفا صعبة تستوجب منا جميعا الوقوف معها ليس فقط من أجل مساعدتها لتحمل الويلات التي تواجهها وإنما من أجل إنهاء أسباب النزاعات والنزوح وكل عوامل ومظاهر القهر والظلم حتى تسطيع اللحاق بركب الحراك المجتعمي الإيجابي تجاه وطنها وأسرتها لبناء مستقبل أفضل. *التحية موصولة لكل الأمهات القابضات على جمر التربية وكل النساء العاملات في شتى مجالات الحياة العامة في كل المستويات الإدارية، ونذكرهن بأهمية الحفاظ على التوازن المطلوب بين دورهن في الحياة العامة ودورهن تجاه أسرهن ومستقبل الأجيال القادمة، ونحرضهن على التمسك بحقوقهن وبالمكاسب التي تحققت لهن دون أن يتخلين عن طبيعتهن كنساء. *التحية أيضا للشابات والطالبات والتلميذات والطفلات مع سعينا جميعا من أجل توفير مناخ معافى لهن حتى يكملن تعليمهن ويستعددن للانخراط في معترك الحياة العامة الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية و...إلخ *دعونا نعمل سويا من أجل مستقبل أخضر وأنضر لبلادنا ومواطنينا خال من كل النزاعات والعنف والكراهية والظلم والقهر والاستبداد.