مناظير الاحد 18 مارس 2012 [email protected] * ما فتئ الدكتور عصام صديق وزير الدولة السابق للرى فى حكومة الانقاذ وعراب ( البكور) يسخر من الصحفيين ويسميهم ( النخب المتثاقلة) ويصفهم بالجهل كلما تحدث أحدهم عن خطأ ذلك البكور الذى ابتدعه، بينما يجهل هو حتى مواعيد الفصول فى بلده ..!! * فالبكور أو ( التوقيت الصيفى !!) الذى يفتخربه عصام، طبقه فى الشتاء بل فى عز الشتاء ( 18 يناير 2000) وكان قارصا جدا فى ذلك العام، كما ان الشمس تشرق متأخرة فى الشتاء كما يعرف الكل إلا عصام وحكومته اللذين تفتقت عبقريتهما عن تطبيق التوقيت الصيفى (فى الشتاء) كأول سابقة فى تاريخ العالم كانا يستحقان عليها الدخول الى موسوعة غينيس !! * والأغرب انه عندما يلام على ذلك تأخذه العزة بالإثم كغيره من جهابذة الانقاذ ويصف من يلومه بالجهل وكان الأولى ان يلوم نفسه على عدم معرفته بالنظرية البسيطة التى تقف وراء تقديم الساعة عند حلول فصل الصيف بسبب طول النهار وليس فى الشتاء كما فعل هو، دعك من عدم معرفته بالظروف التى فرضت إتخاذ قرينتش كنقطة صفر لتنظيم الزمن فى العالم وإزالة الفوضى التى كانت سائدة قبله وهى قضية سأعود اليها لاحقا بإذن الله لأثبت له أنه لا يعرف عنها شيئا أكثر مما يتبجح به على أحد كلما كتب منتقدا بكوره الذى تسبب فى الكثير من المآسى !! * أظنك تذكر جيدا يا دكتور مأساة المرحومة الحاجة (كلتومة) التى خرجت لتقديم حفيدها بضع خطوات كما اعتادت كل يوم وهو يخرج الى المدرسة، ولكن بسبب الظلام الدامس من اختيارك للفصل الخاطئ فى تطبيق بكورك تعثرت قدمها فى عتبة المنزل الخارجية فوقعت واصطدمت رأسها بالحائط وتوفت نتيجة نزيف فى المخ ..!! * ولا بد انك تذكر أيضا الطفل ( محمد ) الذى أدخل يده ليخرج (إستيكته) التى وقعت بالصدفة فى صفيحة المهملات فى المدرسة، ولان الظلام لم يكن قد انقشع بعد فى ذلك اليوم المشئوم بسبب العقرب التى عبثت بها يدك انت وحكومتك ( التى عبثت بكل شئ) فى عز الشتاء، لم ير محمد ذو الثمانية أعوام العقرب التى تنتظره داخل الصفيحة فلدغته وأسلم الروح لبارئها بين يدى معلمه وهما فى الطريق الى المستشفى ..!! * وذلك الطفل الغرير الذى عقره كلب مسعور فى الظلام الدامس وهو فى الطريق الى المدرسة فى ذلك الشهر المشئوم وتوفى لاحقا بمرض السعر !! * كل اولئك وغيرهم من ضحايا البكور ( أحياء أو أموات) معلقون فى رقبتكم يا عصام انت وحكومتك وستحاسبون عليهم يوما ما باذن الله، أما حكاية غرينتش والتوقيت الصيفى والشتوى التى تتفلسف بها من حين فلها يوم آخر، ولكننى اريدك ان تفهم اليوم ان ( مكة ) التى تتحجج بها للتدليل على صحة فعلتكم الخاطئة، تطبق التوقيت العالمى ( + 3 ) حسب عدد خطوط الطول الفرضية التى تفصلها عن غرينتش، ولن يفيدكم فى شئ ان تتمسحوا بها وتلعقوا ذيلها وتفرضوا على الناس توقيتا مماثلا لتوقيتها، ولنا لقاء باذن الله. الجريدة 18 مارس 2012