ذرة من الرجولة تعني الوقوف مع الحق والعدالة والحقيقة ، تعني الحديث عن المظلومين والدفاع عنهم والمطالبة الملحة دون وجل برد الظلم عنهم ومنحهم كافة حقوقهم وتعويضهم على وعن كل ماحاق بهم من غبن وألم وأسى وإحباط وخزلان وما سال من عيونهم من دم ودموع وعبرات ملأت المآقي أو تحجرت في المقل. ذرة من الرجولة هي الشهامة والشجاعة في قول الصدق. فالكذب خور ومهانة وتخنث. والمؤمن يفعل كل شيء يسرق يسكر يزنا يقتل لكنه لايكذب. ذرة من الرجولة هي كلمة حق عند سلطان جائروهذا من أعظم الجهاد والنبل . فالمؤمن القوي هو من يمتلك ذرة من الرجولة على الأقل لقول كلمة الحق. والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف. ذرة من الرجولة تعني الشهادة الصادقة في كل الأحوال حتى ولو عليك، وإياكم واليمين الغموس وشهادة الزورفإنها تلقي بصاحبها للتهلكة وتغمسه في النار. ذرة من الرجولة هي وبكل ماتعني الكلمة هي مؤسسات الحكم القوية التي لاتجامل ولاتحابي ولاتماري ولاتداهن. فذرة من الرجولة هي أجهزة الحكم المستقلة الحرة غير المسيسة. ذرة من الرجولة تعني المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات. تعني العدالة بين المواطنين وتعني خدمة مدنية وعسكرية غير مسيسة. فذرة من الرجولة هي الإحساس بالحرية. وهي السمو والعظمة وإنطلاق العمل والتنمية المستدامة. ذرة من الرجولة هي الوقوف مع الضعيف ضد القوي مع المظلوم ضد الظالم. والسكوت عن الظلم جبن وخوربل هوإنكسار وإنغماس وإشتراك فيه. ومداهنة الحاكم والتطبيل الأجوف له هو تمادي في الظلم واستمرار لدواعي النرجسية والتعالي والتباهي والفشخرة. وتقديس الحاكم نوع من الرياء والرياء شرك أصغر. والرعديد المخنث هو من يتضارى وراء حجاب السلطة دون وجه حق أو التستر خلف دعوني أعيش ويفسد ومن يدعون لذلك هم منبع الفساد والإفساد وتلوث بيئة الحكم والخدمة العامة. ذرة من الرجولة هي تساوي في المقاضاة بين الجميع من الحاكم والوزير إلى الخفير. ذرة من الرجولة تعني عدم التهيب ولاتأخذ الشخص في الحق لومة لائم. وذرة من الرجولة تعادل في الشق والنصف الآخر ذرة من الأنوثة. فإذا إكتملت الذرتان وتكاملت تمت الدورة الكاملة المحكمة الراسخة وأستتب الأمن والعدل والمساواة وتقدم السودان. وعند الوصول والإقتناع بقوة ترابط الذرات أيونياً وترابط المجتمع تساهمياً حينها ويمكن تطبيق الشريعة وهي شرع الله المنزل وتستطيع المحاكم محاكمة الجميع دون وجل المحاكمة العادلة من الرئيس وإلى ست الشاي والمريس ومن الحاكم للخادم والمحصن والمبطن والمعطن وجميع المختلسين والفاسدين والمفسدين في الأرض سواء. ولهذا يبدو إن شيخ أبوزيد قال إنه ليس وقته لتطبيق الشريعة فهي أصلاً مطبقة لكن بطريقة طبقنا طبق طبقكم يقدر طبقكم يطبق طبقنا زي ما طبقنا طبق طبقكم !؟ فالسودان غير مؤهل لتطبيق حتى قوانين الخدمة العامة ولوائح الكشافة ومراسيم الأتاوات والجبايات التي إبتلى الشعب بها.