بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] March 25, 2012 يدور هذه الأيام لغط , و نقاش , و جدل , وفتاوى "قد تصدر قريبا" , حول سفر الرئيس البشير إلى جوبا لملاقاة نظيره الفريق سلفا كير و ذلك للتوقيع النهائي على الاتفاق الذي يتيح الحريات الأربع بين البلدين و لوضع الأمور في نصابها فيما يختص بالعلاقة المتوترة بين السودان الشمالي و الجنوبي منذ إعلان دولة جنوب السودان , و حتى تنعم شعوب السودان الكبير بالأمن و الاستقرار فكان لابد من هذا الاتفاق و الذي نحسبه خيرا و بركة على السودانيين جميعا , و أنى أرى أن هذا الاتفاق هو نافذة أمل لعودة السودان الكبير هذا إذا صدقت نوايا "جلابة" الخرطوم , و أما جوبا فإنها قد بادرت بإرسال وفد عالي المستوى لتبرهن عمليا على طيب و حسن النوايا تجاه الخرطوم و للتفاهم في مجالات عدة للتعاون المشترك بين البلدين و ذلك لضمان مستقبل مشرق لأجيال الغد .. !! أنا على يقين من أن قيادات دولة جنوب السودان يريدون أمنا و استقرارا للدولة الفتية حتى تنهض و تلحق بركب الأمم و بالتالي فهم لا شك حريصون كل الحرص على استقرار الأوضاع الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية في داخلها و في شمال السودان , و حتى تخطوا دولة جنوب السودان سريعا نحو التقدم و الاستقرار فلابد من قيام و تأسيس علاقة قوية و متينة مع الشمالي .. !! و يستبين حرص الساسة الجنوبيين من خلال الروح الطيبة التي أبداها أعضاء الوفد الرئاسي عالي المستوى الزائر للخرطوم هذه الأيام , و قد سرني كثير حديث السيد وزير العدل لدولة جنوب السودان بشان العلاقة بين البلدين و أهميتها و حتميتها و أنها أمر ضروري و لا مفر منه و تكون الفائدة فيه كبيرة لكل من الشعبين و الحكومتين و القيادتين في البلدين .. !! و أما تخوف بعض الرسميين , و كثير من الشعبيين من أئمة المساجد " الجهلاء و المتزمتين " " الكارورى" و الانفصاليين العنصريين من أتباع منبر السلام العادل الذي يترأسه خال الرئيس البشير "الطيب مصطفى" فلا مبرر له .. و طبعا " و كل إناء بما فيه ينضح " !! و لكن ليعلم هؤلاء المتوجسون المتخوفون أن لأهل الجنوب "قيادة و قاعدة" عهد و ذمة و مروءة و إنهم للمواثيق حافظون .. !! و بالتالي فان التخوف من إلقاء القبض علي الرئيس البشير أثناء زيارة جوبا من المرتقبة أمر استبعده تماما .. !! إن القبض على البشير من " داخل أو خارج السودان " و تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تطلبه لتقتص منه للجرائم التي ارتكب في حق كثير من السودانيين في دارفور وغيرها ليست بالأمر السهل أو البسيط و كما قال الرئيس اليوغندى يورى موسفينى من قبل فان البشير ليس ب "لص دجاج " .. !! و ليعلم هؤلاء أن هناك أعراف و مواثيق دولية تحكم العلاقة بين الدول و أن حكومة جنوب السودان ملتزمة بها , و ليس الأمر كما تصوره عقولكم المريضة و فساسة جوبا لبس بالسذج حتى يلقوا القبض على الرئيس البشير .. !! فيجب أن توقفوا هذه الأوهام و الهطرقات و التبريرات التي لا طائل .. !! و أما إذا كان لابد من سفر البشير إلى جوبا , و القبض عليه , و تكون بذلك نهايته و نهاية عهد الإنقاذ البائس .. !! فليكن سفر الرئيس البشير .. !! سفر البن دق و حرق .. !!