لكل المتابعين لتحركات النظام البعشومي هذا، ومنذ فترة ليست بالقليلة وهي تستهدف ولاية القضارف فضائياً وأخبارياً وأهتمامياً وببعض المشاريع التنموية الباهتة على سبيل الرشوة ...! وبصورة فاضحة و واضحة، ولا شك بأنها الولاية التي أصبحت آخر العناقيد بالوطن مواردياً بعد أن بيع مشروع الجزيرة وبثمن بخس للأجانب، وبعد أن أجدبوا كل الولايات الأخرى سرقةً وتدميراً ....! هذا ما أضحى كتاباً مفتوحاً لمن أراد أن يقرأ وبدون أي مجهود ....!! فبعد أن أجدبوا الوطن مواردياً...! فأضاعو الذهب الأسود و الأبيض والصمغ الأفريقي والفول والسمسم وووووو وكلها أرضاً ...! فعمدوا للسماء ساعيين لإقفال أبواب الرحمة بأفعالهم وسيئاتهم ....! وبما أن ولاية القضارف (الغنية) وحسبما عهدنا وعلمنا وتيقنا بأنها مستودع ومخزون موردي استراتيجي لا يستهان بها، حيث كانت الحبوب والفائض الإنتاجي يحرق وبححة تسميد الأرض والتي كانت غير مبررة فهي أرض بكرة بل عذراء ولم تنتهك زراعياً وأمامها سنين من الإنتاج الطبيعي غير المصنع..! وعليه وخلال حكمه هذا لم يفتح الله بصائرهم لإنشاء مستودعات بحجم تلك الإنتاج الزراعي ولحفظ تلكم النعم والتي يمكن أن تخزن لسنوات عدة أسوة بما تقوم بها حكومات سائر دول العالم والتي لم تتأخر في مثل هذه المهام الأساسية...! ولكنهم كانوا مشغوليين ببناء قصورهم وأبراجهم ....! ويا لها من نعمة كانت يحسد عليها الوطن...! فهذه الايام نرى حكومة البعاشيم والأباليس تبدي كل الوصاية والحنيات والعطف والرعاية لهذه الولاية وكأنها الأم الرؤوم بأهل هذا الوطن اليتيم...!
ولكن رسالتنا لأهلنا بولاية القضارف والتي هي من المدن القومية التي بمعنى ما تحمل الكلمة من معاني وقيم ويقطنها كل أهل السودان ولا تعرف للعنصرية مدخلاً أو منهجاً وعليه نقول لأهالينا بالقضارف المعطاة ألا حماكي الله يا قضارف النعم وحفظك من أبليس وأبنائه..! نناشدكم بأن "إذا رأيتم أسنان الليث بارزة فلا تظنون بأن الثعلب يبتسم" ولا يغرنكم بهذه العصابة الغرور وما يجيرونها من أوهام وصور ودعايات وحملات وكأنكم حديثي عهد بالسودان..!! أو لم تكونوا أصلاً من ولايات السودان..! فأنتم المشروع المستهدف وبمثابة آخر اليد...! و قبل أن يشيعوا لمثواهم اللعين ...!
هذه الزمرة الفاسقة الفاسدة، وبعد أن أفقدت الوطن كل الموارد وبشتى أنواعها فاذا بها توجه كل ما تيسر لها من أجل فرض الهيمنة على هذه الولاية المعطاة والغنية وسرقتها خلسة وأنتم لا تشعرون، وهذا ديدنهم ونحن نعلم مكايدهم اللعينة..! وحتى يفقرون ويشتتون ويمزقون النسيج الإجتماعي الجميل هنالك، بل وليجعلونهم أذلاء وشحادين كحال الذين أصبحوا رهائن للمعسكرات والمساعدات الأممية وهذا هو المخطط الذي هم يهرولون من أجله ...! ولكي يفرضون أنفسهم على كل الوطن...! فلعنهم الله وقطع دابرهم من قوم، فهم كقوم تبع وقارون وفرعون وهامان ولوطاً أفعالاً وإعتقاداً....!