ولاتتعجبوا من قول امير المومين عمرالبشير المطلوب للعدلة الدولية لا أعتقد أن ظلم وجرم اميرالمومنين العرب في السودان وحكومته لا يمكن مقارنته فيما سجل التاريخ السودان على مر العصور بغيره من الحكام. والحقيقة هي أننا قرأنا في تاريخ الشعوب، أن معظم شعوب العالم قد تعرضت للظلم أو القمع أو النهب في فترات متقطعة نظراً لما كانت تعانيه من إحتلال أو جهل أو حروب. ولكن أن يقوم الحاكم بإعلان الحرب على ابادة شعب باكملة بإطلاق الجيش بأسلحته الثقيلة والشرطة والامن , أو الملشيات، فيقتل منهم الألاف ويدمر البلاد بعد نهبها ثم يريد أن يخرج هو وأهله وأموال الشعب التي نهبها سالم آمن بدون محاكمة، هذا ما قد لا يُصدق إذا روي حتى في القصص الخرافية، ولكنه واقع في السودان ذات الغالبية المسلمة والغريب في الامر من هذا أن هؤلاء الامراء والحكام يتبارون في أساليب القتل والإجرام والتدمير حينما نطالب بالحرية والعدالة. فنسمع منهم من قال: لن أسمح لكم بتجاوز الخطوط الحمراء أو سنضرب الحشرات بالعصا،من فهم فهم من لم يفهم سيفهم. وهنا لا يجب أن نغفل أن هناك من الحكام العرب الذين يساعدون إخوانهم من الحكام في قتل الألاف من السود، وإذا ما نجحت الثورات بالإطاحة بهم فهم يطالبون بعدم محاكمتهم والكف عنهم وتهريبهم وزويهم بأموال الشعوب، ويهددون بمعاقبة الشعوب إذا أصروا على المحاكمة! والله يا أخوة إن هذا لشيءٌ غريب عجيب، فلا حياء عندهم ولا شرف، فهم لا يتخذون في المؤمنين والعالم يشاهد أمام أعينهم جرائم يرتكبها اميرالمومنين العرب ضد السود الأبرياء العُزَل بعد تعريض النوبة لسنين من الذل والقهر والفقر، فبينما نسمع منهم طوال هذه السنين أنهم يحافظون على أمن الدول وعزتها نراهم يستخدمون الجيوش والشرطةوالملشيات فقط لقتل وقمع السود، نراهم يتآمرون مع حكام العرب لقمع مطالباتنا بالحرية والديموقراطية والكرامة، نراهم يستأجرون المرتزقة والملشيات لقتل اهلنا الأبرياء وترويع الآمنين، نراهم يدبرون محارق ومجازر انسانية و الفتن دينية وإشعال الحروب ضد الشعب الواحد المطالبة بحقها ، نهبون المليارات من أموال الشعوب السودا وسرقون أراضيهم الدولهم يبيعونها لأنفسهم للتربح، نرى كل هذا ثم نرى ونسمع أنهم بمجرد نجاح الثورات يطلبون الخروج الآمن هم وزويهم والأموال التي نهبوها وبدون أن يتابعهم أحد إلاً ولا ذمة. نقول لهؤلاء إخسأوا وتعساً لكم، وإن غداً لناظره قريب ألم نكن شهوداً على هؤلاء الحفنة من القتلة والمجرمين وهم يقتلون مئات الألاف من السود مسيحين و المسلمين؟ ألم نشهد على تآمرهم علي المسيحين وتدمير مساكنهم وإحتلال أراضيهم وطردهم من بيوتهم وكنائسهم؟ ألسنا الآن شهوداً على المذابح التي يقوم بها القتلة في جبال النوبة ودار فور والل الازرق؟ بلى نحن شهوداً وسنحاسب على سكوتنا على قتل العُزَل الأبرياء وازالة المسيحية و اثارها في السودان، وسنسأل على سكوتنا على الظلم والذل والمهانة، والساكت عن الحق شيطان أخرس يجب أن نتساءل عن أسباب تعرضنا لهذه الفتن ووقوعنا في هذه الكمائن، ماذا فعلنا كي نستحق كل هذه الإبتلاءات؟ الجواب سهل للغاية وممتنع عن أي شبهات: ألا وهو رفضنا الدائم والدءوب للعبودية واحتلال اراضينا واختصاب اخواتنا. طردنا من شمال السودان و احتلوا اراضينا و احرقوا بيونا و معابدنا وكنائسنا دمرؤها. واليوم يفعلونها فينا في الجبال كما فعلوها في اجدادنا في الشمال..