أن بعض القيادات في الموتمر الوطني وبعض المسئولين في الحكومة أخذوا يطلقون العنان لأوهامهم الدغثة وأحلامهم الوهنة المستحيلة في أن الرئيس البشير سوف لن يرشح نفسه لولاية أخرى جديدة .. المتتبع لتصريحات أولئك الإنتهازيون نجد أنهم يتخبطون خبط عشواء ويحتطبون في ليلة بهماء غاب عنها القمر وهرب ، كما نجدهم دائماً يسبحون في بحر الضياع والإفك العظيم .. أما كان الأجدر بكم أن توجهوا طاقاتكم المزيفة وعقولكم المريضة نحو المواطن السوداني الأبي البطل وتخففون عنه معاناته التي يعيشها كل ثانية وساعة وأنتم تمرحون وترقصون وتشربون في ليالي ألف ليلة وليلة في أعراس بناتكم وبنات بناتكم وأبنائكم والضالون منكم والهاوون . . أما كان الأجدر بكم أن تتبرعوا بمخصصاتكم ورواتبكم الضخمة للمتعففين والفقراء والمساكين والذين هم من نسيج هذا الوطن الرائع الذي أنتم منه وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. أما كان من الأجدر لكم أن تدفنوا رؤوسكم في الرمال وأنتم من قبيلة النعام وتتركون الأخ الرئيس القائد في أن يضع الحلول العظيمة لتحويل شعبه الذي أحبه وعشقه من شعب فقير جداً إلى شعب تتمثل فيه كل الطبقات الثلاث المجتمعية .. أن الرئيس القائد البطل عمر البشير هو وحده من يقرر ترشيح نفسه لولاية أخرى جديدة وليس أنتم أيها المنافقون المنبطحون والمنبرشون لأسيادكم الذين أصبح عشقهم تركيع المواطن السوداني البطل وأنتم تصفقون وتهلهلون وترقصون حول مقبرة حسناء وطنكم التي هتكت بكارتها وأنتم تسمعون صرخاتها وتستلذون .. أيها الضالون دعو الرئيس وشعبه الذي أحبه وبجله في أن يقررو ويخططو في اقتلاع جذور الخونة اللئام والطابور الخامس والخلايا السرطانية المنتشرة في جسد وذاكرة الحكومة وبعض الوزراء الذين غرقوا في بحر الخيانة مع الصهاينة واليهود وهم لا يشعرون بل هم بلهون تماماً مثل قصة الرجال الذين دخلوا النهر ليستحموا وكانا سبعة وحين خرجوا منه أراد زعيمهم أن يطمئن عليهم فقام بعدهم ونسى نفسه فأخذوا يبكون على زميلهم الذي غرق في النهر .. أنها قصة الرجال البلهاء عزيزي القارئ .. أيها البلهاء : الرئيس وحده من يقرر وليس أنتم .. الرئيس يعلم كل شيء ويشاهد كل شيء ويقرأ كل شيء ويعلم ما في بطونكم ولكنه يقول لشعبه البطل : أصبروا للصبح أليس الصبح بقريب ... هذا كله ... جمال السراج إعلامي وكاتب صحفي EMAIL: [email protected]