تم تسويد وتزريق وتحمير آلاف الصفحات البيضاء وكتبنا وكمان رطنا وكتب كثيرون وتحدثوا : الوطن يفلت ويضيع من بين ايادينا منذ سنين عددا وتأبى مثل هذه الأفكارالساخنة و المواضيع الحساسة أن تنسى و تزول بسهولة ولايمكن تجاهلها فكيف يضيع ويتلاشى وطن بحاله امام الأنظاروما هي الأسباب الحقيقية للتلاشي والتقهقر والضياع !؟ فقد تكون ضياع الهوية وإضمحلال الوطنية بتراكم الطائفية من الأسباب الرئيسية فكيف تفرخت وتفشت وتراكمت الطائفية ولماذا!؟ فإن كل هذه الأحزاب الكثيرة والمسيخة وبعضها مجرد إسم أو إسمين ثلاثة وتلك الأخرى المنبهلة والمنبعجة بالملصقات والشعارات التقليدية هي عبارة عن طوائف تعمل من أجل مكونات أسرية معينة وطوائف مدجنة وجهويات بأهداف متقوقعة وطوائف بأفكار متخلفة وكلها في النهاية طوائف تعمل لصالحها وليس لصالح الوطن والمواطن: الإتحادي: الإتحادي الديموقراطي طائفة الختمية آل الميرغني لم نر لها فوائد تذكر للمواطنين وخدمات في أماكن إنتشارها لكنها هي التي تستفيد من المواطن والعنصر الموجود وتستمتع بالمورد والخام المتوفر بمناطق تواجدها وتجتر التاريخ والذكريات. حزب الأمة: وهكذا أيضاً نجد حزب الأمة طائفة الأنصار آل المهدي لاتجد لها خدمات جليلة واضحة للعيان وعمل وتنمية للموارد البشرية بمناطق سكنها وهي التي أيدتها ومازالت ورفعت من شأنها فلم تحصد غير الإهمال والتخلف واللهاث وراء فارهاتهم وهم كصديقهم السابق الإتحادي صديقهم اللدود يجترون ويعيدون التاريخ والذكريات، وهي صادقة ونبيلة . الجبهجية الكيزانية: الجبهة الإسلامية طائفة السيخ آل حسن البنا . بدأت كحزب إسلامي للدعوة في مصر فتحولت بعد ذلك لحركات سياسية من أجل السلطة وفي السودان مسخت لطائفة السيخ. فتكالبت على القصعة سنة89م فنهشت لحمها ومزقت وجه مؤسساتها وهشمت عظامها فلم يبق في وجه الوطن والمواطن مزعة لحم. الحزب الشيوعي: الحزب الشيوعي طائفة ماركس ولينين سارأولا لهدف سامي من أجل العمال والطبقة العاملة ثم تحول بالضغط المتنامي الأمريكي الأوربي وبمتابعة وملاحقة الحركات الإسلامية لطائفة تستميت وتدافع بشراسة عن كيانه والإستيلاء على للسلطة بكل السبل. حزب البعث: حزب البعث طائفة ميشيل عفلق و منذ إنقسامه لسوري وعراقي تناسلت أشكاله وألوانه وأنواعه للبحث عن السلطة وخذلته قياداته في البلدين معاً وتحولت لديكتاتوريات قامعة . الحزب الناصري: وهكذا كان جمال عبد الناصروطنياً بادي ذي بدء والحزب الذي تسمى بإسمه (الحزب الناصري) الذي كان يدعو بإستمرار للقومية العربية ولحق به نميري والقذافي وما تلاه من سبتمبرية والحزب المايوي النميرية المايوية ثم ما قيل عن حزب البعث يقال عنهم ويصدق عليهم من ديكتاتوريات مصطنعة تعمل لأهداف مشخصنة ضيقة مما سهل اللعب بها وهزيمتها. فقد صار نميري في آخر سنين حكمه إماماً للمسلمين والقذافي ملك ملوك العالمين عميد الرؤساء العرب وملك إفريقيا. أنصار السنة والسلفية: وأنصار السنة الطائفة الوهابية وغيرها كثير وكلها تمجد الشخوص ورئاساتها أيضاً صنمية مدى الحياة ويصعب إزاحتها لوضعهم نفس الهالة والتقديس المتزمت للملوك ولقادتها حتى الموت كالسلفية الجهادية والتكفيرية والقاعدية وما شابهها. الجميع يعلم أن أؤلئك الملوك والقادة والرؤساء وهم قيادات متفردة وشخصيات مغناطيسية ممتازة كأشخاص وربما وضع تلك الهالات والتطبيل الكثير من الجوغة واللمات الضخمة والتقديس الزائف والإعلام المطبل وجيوش الأجهزة التي تحرسهم بدون معنى وبدون طائل وتضخيم لذواتهم الفانية يبعث في نفوسهم الخيلاء وحب الذات والنرجسية فيوشك أحدهم أن ينطق بما قاله فرعون موسى. فلابد لحزب الشباب أن ينتمي لنفسه ونفسه فقط ويتحررمن كل شبهات حزبية ضيقة وبنفس القدر يفتح أبوابه مشرعة لكل الشباب ومن أي حزب كان للمشاركة والإنضمام للإتجاه نحو التحرر والكرامة الكاملة والرقي والفضاء الشاسع ليتنفس الأكسجين النقي أكسجين الحرية والتحررمن ربقة تقديس الأشخاص والهيلمانات والشعارات البراقة الزائفة تلك كلها للإنطلاق لآفاق المجد والعلا والإزدهار. ودمتم في حفظ الله ورعايته.