اصحاب الحرب التي تدور رحاها في الجنوب الشرقي ,من جنوب كردفات, اختارو الموقع الجغرافي ,الذي يمكن ان يرتع عليه فيلهم, دون الدخول في حقول العقلاء, وخوفا من الاحراج ,وكشف الحال. فان كانو حقا يدافعون من اجل قضيه السودان, وجنوب كردفان والمهمشون, فنحن مهمشو السودان, وفي جنوب كردفان ,ولكنا لا نعرف لحربهم موضعا, في اعراب قضايانا . كل الذي يمكنني قوله ,هي الحكمه المصريه ( كل زي بعضو ). فمن يصارع في السلطه ,اكثر من عشر اعوام من حياته, فهوالمريض الذي يحتاج الى علاج نفسه, قبل علاج مشاكل الاخرين .فلا اختلاف, بين عرمان وناس جارالله العرباني, اللهم الا ان احدهما يجيد حمل المسبحه ,والاخر صاحب كأس. فهل التجمع الكاودوي يحارب من اجل ابناء كاودا؟ ام ابناء كاودا يحاربون من اجل التجمع ؟ انا لا انكر ان ابناء النوبه وقود للحرب!! ولكني انكر عليهم الموت من اجل الذين يتاجرون بقضيتهم. فان كانت ارواحهم, ريخيصه الى هذه الدرجه, فانا لا املك المال, ولكني احتاج الى ارواحهم, ان اعطوني اياها . فهل من يرشحني لحفظ الارواح الهادره ؟. انا اقولها بصراحه انا اريد لابناء النوبه, الانفراد بولايه جبال النوبه . وعلى السيد رئيس الجمهوريه اعلان ولايه جبال النوبه بكامل جبالها, وترك ابناء النوبه مع من يصطاد في عكر ماءهم .واقصد بذلك سماسره الشيوعيه الذين باعو واشترو فينا نحن النوبه . هؤلاء وجدو ضالتهم بعد ان خرجنا وتركنا البلاد عوره, فجاءو اليها بسم الحرب, مثلهم ومثل من كان يدعو بالجهاد. فقد ركبنا الافيال, من السودان حتى العراق وافغانستان, ولنا من التجارب ماهو ممزوج بين الرصاص والتفاءل بالحياه .,ولكني على قناعه ,ان الحرب حصادها التخلف, والامراض النفسيه, والاعاقات الدائمه, ولن يشجع على الحرب الا الذي يجلس على مكتبه وينام في القصور, ولا يعرف لها سهم . .فالاستماع الى كلمه العقل ,قد تحجب الكثير من الارواح والدماء الهادره. فما الذي يمنع العقول السودانيه من روح التسامح ؟ هل يعتقد عرمان او عزيز او البشير قادر على تسيير البلاد دون الاعانه من الاخرين؟ كلا فالعقول تحتاج الى بعضها لتلاقح الصواب, ولكن بركوب الفيل لا يمكن الوصول الى فهم يمكنه وضع حد لهذا الهراء. الدوله تحتاج الى فصل بين ,اجهزتها السياسيه الحزبيه ,وقوانينها التشريعيه في الحقوق والمواطنه – الدوله تحتاج الى الفصل ,بين العسكر والسياسه. الدوله تحتاج الى من يهتم بالشعب كلهم ,دون محاباه وتفرقه حزبيه.الدوله تحتاج الى من يعرف قدر نفسه وواجبه في السماحه تجاه الوطن والشعب . فنحن لا نحتاج الى حروب انتم بهذه الطريقه ,تنجرفون الى ركوب الفيل ,ولكن ما الفائده من ركوبه غير المهازل . انا اناشد البشير ,ان يكون سمحا اذا باع, وسمحا اذا اشترى. فنحن في جنوب كردفان ,لا نحمل تجاهه ضغنا ولا كراهه. ولكن بمنعه المواطن من القوت والدواء ,قد نلجا الى الكراهه. ونؤكد له, ان شرزمه الارتزاق في الزوال ,فلا احد من ابناء النوبه يرغب في مناصره العماله, ولا هم بالناصرون لقضايانا ,ولكن جمعتنا ضرورات العمل ,حينما انعدمت المسؤليه والعداله. ولكنا نعلم جيدا ما بجعبتهم, وهم يعلمون ذلك, لذلك يمنعونا عن المشاركه بالراي والحديث ,ويرموننا في سجونهم ,تحوطا من عواقب دهرهم .وجاءو بالاجنبي الكاذب ,ليخلص الحديث ويصدقه بالتصوير, والكامره لا تكذب .ولكن السبب هم الاول وانت البشير سيدهم . فما بالنا نحن النوبه في الضياع بين المطرقه والسندانهّ!! فهلا اتعظ البشير ومنحنا الولايه. وتركنا في امرنا, لنكون الولايه القدوه في مواجهه وحلول مشاكلها, وقدوه في معنى المواطن والوطنيه , ام يريد البشير ان يدرجنا مع راكبي الفيل..