تنطلق مساء اليوم مهرجانات وردي الوطن بأمسية تنظمها جمعية الصحفيين السودانيين بقاعة شهد، يتناول فيها الأستاذ الصحفي والناقد معاوية حسن يس مسيرة وردي الفنية بالسرد والتحليل، مقدماً إضاءات جديدة لأول مرة على جوانب من هذه المسيرة الحافلة التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً من الإبداع الأصيل، ومركزاً حديثه بشكل رئيس في استلهام الفنان وردي للتراث، وما أحدثه من تجديد في الحركة الفنية السودانية، مما جعله إحدى المحطات المهمة في تاريخها. ويقدم الفنانان مدثر يس وسيد زمراوي في هذه الأمسية نماذج من أغنيات الفنان الراحل، تبرز مميزاته ملحناً ومغنياً، إلى جانب التفرد في اختيار الكلمات، من بساتين شعراء متفردين، مثل إسماعيل حسن، وعمر الدوش، وإسحاق الحلنقي، ومحمد علي أبو قطاطي، ومحجوب محمد شريف، والتجاني سعيد، ومحمد مفتاح الفيتوري، والدكتور مبارك بشي، وغيرهم. وأوضح الدكتور صلاح محجوب رئيس اللجنة العليا إن اللجنة رأت أن يكون الاحتفال بهذا الفنان الكبير في الرياض مختلفاً وجديداً شكلاً ومضموناً، وخصوصاً أن الرياض كانت سباقة في تكريمه في حياته، ولهذا تقرر أن تتاح فرصة المشاركة لأكبر عدد من الكيانات، بإشراف اللجنة العليا، التي تشكلت في اجتماع موسع بمبادرة من اتحاد السكوت بالتعاون مع جمعية "صواردة كويكا عبود"، وهي تضم ممثلين من مختلف الفعاليات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني. وقدم شكره إلى جمعية الصحفيين السودانيين التي بادرت بتبني الفعالية الأولى، استمراراً لدورها في المشاركة في تكريم المبدعين السودانيين، وقد أقامت هذا الأسبوع أمسية نقدية عن الشاعر الراحل محمد الحسن سالم (حميد) بمشاركة الأديب د.بشرى الفاضل والشاعر الأستاذ عالم عباس. وأضاف د.صلاح محجوب أن اللجنة العليا أتمت استعداداتها بالتنسيق مع جمعية الصحفيين، حتى تأتي الأمسية لائقة بعطاء الفنان الكبير وردي، الذي وحد السودانيين في حياته، وها هم يتوحدون لتكريمه لا لتأبينه لأنه حي بعطائه المتميز، الذي سيدوم ما دامت الحياة. وقدم شكره إلى اللجان الفرعية ممثلة في المالية والإعلامية والفنية والتنظيمية التي باشرت أعمالها، وقدمت تصوراتها للمهرجانات، التي تقرر استمرارها لعدة شهور، حتى تتاح الفرصة لأكبر عدد من عاشقي هذه القامة الفنية المشاركة والاستمتاع بالفعاليات، التي يشارك في تقديمها عدد كبير من الإخوة في الدول الشقيقة، التي ذاع صيت الفنان وردي فيها، وأصبحت جان، وكذلك جميع الفنانين الذي شاركوا بأعمالهم التشكيلية في هذا المهرجان، والتي سيتم الإفادة منها في إقامة معرض تشكيلي، وطباعة بوسترات. وأشار محجوب إلى أنه تم إعداد مغلف فاخر يضم قرصاً ممغنطاً بأعمال وردي، وبوستر وكتيب تكاري. وقال الأستاذ إسماعيل محمد علي إن جمعية الصحفيين يسعدها أن تكون نقطة انطلاق مهرجانات وردي الوطن، تقديراً وعرفاناً لفنان وضع الوطن في حدقات عيونه، وظل مؤمناً بوحدته، ومعايشاً همومه وقضاياه ومعبراً عنها، وقدم شكره لتجمع الفنانين والموسيقيين الذي يشارك في هذه الليلة، كما هو عهد دائماً في المناسبات الوطنية. يذكر أن من فعاليات مهرجان وردي الوطن ليلة نوبية يقيمها اتحاد السكوت بالتعاون مع الجمعيات والروابط النوبية في السودان ومصر، وليلة تتناول مسيرة وردي في العمل الوطني، ويتبناها الملتقى السوداني الاجتماعي الثقافي الرياضي، ومهرجان رياضي تنظمها الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج –الصالحية، التي تقيم دوريها العام باسم الفنان الكبير، وليلة تقيمها الجاليات من دول الجوار (اثيوبيا- ارتريا –الصومال) تحت رعاية اللجنة التنفيذية، وليلة ختامية للكيانات الاجتماعية والثقافية بمشاركة الفنانين الشباب في الرياض، ويجري التنسيق لتكون ليلة فنية يحييها الفنان الكبير أبوعركي البخيت.