مدينق ودا منيل – سدني أوستراليا تمت تعيين الدكتور فرانسيس دينق سفيرا لدولة جنوب السودان لدي بعثتها في الأممالمتحدة. وهذه التعيين هي سلسلة من تعينات حديثة التي أجرتها حكومة الجنوب لسفراءها في أكثر من دولة، وذلك كمبادرة من قبل الحكومة الوليدة في جنوب السودان لتدشين عملها الدبلوماسي، أولا أحيئ القيادة السياسية في الجنوب وعلى رأسها الرئيس سلفا كير ميارديت و قائد دبلوماسيتها الأستاذ نيال دينق نيال وزير الخارجية، هذا قرار في جوهرها كانت شجاعة وصحيحة وتصب في مصلحة البلد ،لأن كشف التعينات قد تضمنت أناسا من أصحاب الخبرة والكفاءة في العمل الدبلوماسي قبل تقسيم السودان، بل كانوا قد ساهموا في تطوير العمل الدبلوماسية .والحسنة في ذلك أن القرار قد جاءت منسجمة مع متطلبات المرحلة الحالية والقادمة، لأن الوقت تحتاج إلي عمل دبلوماسي علي مستوي عالي، خاصة بخصوص شرح وجه نظر دولة جنوب السودان بالنسبة للقضايا التي تمس أمنها القومي ومصالحها الحيوية. وذلك بالتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة. هذت القرار قد طال أنتظرها ولكن ليس متأخرة،بالرغم أنتظرها موطني الجنوب باللهفة والشفقة، حيث أن أزمة فانطو (هجليج) قد كشفت مدي قصور العمل الدبلوماسي المنظم. ساعود إلي خبر المعنون في البداية ، وهي تعيين الدكتور فرانسيس دينق ما مغزي تعيين رجل في مقام فرانسيس دينق، أولأ لرجل خبرة ثري في العمل الدبلوماسي حيث شغل عدة مناصب، منها وزير دولة للخارجية في السودان و سفير السودان في كل من الولاياتالمتحدة وكندا ثم دول الإسكندنافية، وذلك في أبان حكم الرئيس الراحل جعفر نميري، كما تقلد عدت مناصب ، أخرها في المنظمة الدولية مساعدا للأمين العام لشؤؤن النازحين ، كما يعمل الدكتور فرانسيس دينق أستاذا زائر في كل من جامعة نيويورك، جامعة يل وغيرها من المعاهد العلمية المرموقة وذات شأن في الولاياتالمتحدة ، كما للرجل عدة مؤلفات نذكر منها علي سبيل المثال – الرؤية الأستراتيجية لمستقبل إفريقيا، صراع الرؤي، مبادرة السلام في السودان،حقوق الأنسان في إفريقيا في صياق اختلافات الثقافية، الرجل يدعى دينق مجوك، وغيرها من الكتب والمطبوعات ، كما أن الرجل متخصصا في علم الأجناس إي ( أنثربولجي) و خبير قانوني. كل هذا التاريخ الثري والناصع يجعل من تعيين الدكتور فرانسيس دينق بالنسبة لدولتي، جنوب السودان والسودان مكسبا علي السواء لعدة أسباب نذكر منها. أولا دكتور فرانسيس دينق شخصية معروفة في الأوساط السياسية والأكاديمية في كلا البلدين، وهو أيضا معروف بمواقفه المعتدلة والشفافة بالنسبة لتعاطيه مع قضايا السودان والعلاقة بين السودانيين، كما للدكتور فرانسيس دينق بحكم أنتماءه إلي منطقة أبيي المتنازع عليه بين السودان وجنوب السودان، بشأن تفسير برتكولها و الفصل في ما يتعلق بحكم المحكمة الدولية بخصوص حدودها و من يحق له التصويب في تقرير مصير المنطقة، إما بالبقاء في الشمال أو الأنضمام إلي الجنوب . ثانيا: تتمتع دكتور فرانسيس دينق بعلاقات متوازنة بين أهله من دينكا نقوك وجيرانهم المسيرية. علاوة علي ذلك كثرة معارفه وعلاقاته الواسعة مع نواب الكونقرس الأمريكي وبعض إعضاءالمنظمات المجتمع المدني – ومنظمات حقوق الأنسان ومعرفته بدهاليس الأممالمتحدة. لذلك فأن تعيين شخص مثل الدكتور فرانسيس دينق مكسبا لأهل الجنوب والشمال معا، وتعينه قد تساعد علي تأجيل حل مشكلة أبيي وخلق تعايش بيين مكونات الأجتماعية و القبلية التي تشارك خيرات تلك المنطقة، فمرحبا بالدكتور فرانسيس دينق على راس دبلوماسية دولة جنوب السودان الوليدة في الأممالمتحدة. [email protected] [email protected]