الخرطوم: نبيل الهادي شهدت دار الحركة الوطنية بأمدرمان -نادي الخريجين- مساء الثلاثاء الماضي تكريم الأستاذة نجلاء سيد أحمد المصورة والمدونة المعروفة والناشطة في مجال الحقوق والحريات بحضور لفيف من الشعراء والمبدعين الوطنيين حيث شهد اللقاء الشاعر أزهري محمد علي والشاعر عثمان بشرى والشاعرة إيمان إبنعوف والشاعر إبراهيم التوم. حيث تم توشيحها بعلم إستقلال السودان إشارة لدورها الوطني الكبير. السيرة الذاتية للأستاذة نجلاء الإسم: نجلاء سيد أحمد الشيخ علي. مكان الميلاد: مدينة كوستي. تاريخ الميلاد: 3/12/1971. المراحل الدراسية: تلقت تعليمها الإبتدائي بمدرسة تندلتي الشمالية الإبتدائية بكردفان ثم أكملت التعليم الإبتدائي في مدرسة بري أبو حشيش. ثم إنتقلت إلى المرحلة المتوسطة بمدرسة بري أبو حشيش الوسطى ثم إلتحقت بمدسة بحري الشعبية الثانوية. ثم درست بالمركز القومي للدراسات المحاسبية. الحالة الإجتماعية: متزوجة من الأستاذ بخاري عثمان الأمين وأم لأربعة أطفال. مجالات العمل العام: عضو في اللجنة التنفيذية المنتخبة للإتحاد النسائي السوداني وعضو في المكتب الإعلامي لحركة قرفنا، كما أنها عضو في مبادرة لا لقهر النساء، عضو سابق في الحزب الشيوعي السوداني، ناشطة إعلامية ومدونة وموثقة للأحداث والحركات الإحتجاجية، إنضمت مؤخرا للحركة الإتحادية ولها بصمات واضحة في العمل الإعلامي داخل الحركة الإتحادية. مواقف في حياة الشقيقة الأستاذة نجلاء: تعرضت لعدد من الإنتهاكات والعنف من قبل الأجهزة الأمنية في محاولات للحد من نشاطها. حيث تعرضت للضرب والإعتقال عدة مرات. كذلك تمت محاكمتها مرات عديدة بواسطة محاكم إيجازية صورية وتمت محاكمتها بأحكام كيدية. حيث كانت أول محاكمة لها في العام 1997 على إثر تسليم مذكرة للأمم المتحدة لوقف تفويج طلاب الشهادة الثانوية للقتال في حروب النظام في جنوب السودان وقد كان معها 37 من الناشطات وقد حوكمن ظلما بالجلد 10 جلدات مع الغرامة 10 جنيهات، أما أول إعتقال فقد كان 1993 وقد قبعت في بيوت أشباح النظام لثمانية أيام من الساعة 8 صباحا إلى 3 مساءا. وغيرها الكثير من الأحداث، ففي الأشهر القليلة الماضية إقتحمت قوة مسلحة من 8 أفراد تتبع لجهاز أمن النظام منزل أسرتها حيث قاموا بترويع أطفالها وإحتجازهم جميعا داخل غرفة فوق سرير واحد، وقامت المجموعة بنهب عدد من الكاميرات وأجهزة حاسوب مع متعلقاتها ولم يتم إرجاعها حتى اللحظة. كما تعرضت للضرب المؤذي بواسطة أفراد الشرطة أثناء تغطيتها لتشييع أحد شهداء الحركة الطلابية من أبناء دارفور بمدينة أمدرمان. وفي الأسابيع القليل الماضية تم إستدعائها بواسطة جهاز أمن النظام حيث تعرضت للسب والتجريح وتم إجلاسها في سطح مبنى جهاز الأمن لساعات طويلة في منتصف النهار. مع كل ذلك لا تزال الرفيعة نجلاء تعمل بنشاط ومثابرة دون كلل في عكس واقع البلاد ومعاناة المواطن وتهميشه والإنتهاكات في حقه وتغطية الأحداث أول بأول رغم المتاريس والعوائق التي تعترضها والحملة الشرسة ضدها من قوى الظلام والهوس. نلتقي اليوم هنا في هذا المكان لنكرم الشقيقة الأستاذة نجلاء عرفانا منا بصنيعها لتجردها لأجل قضية الوطن، الوطن الذي نعرفه وطن المليون ميل مربع. حقا إنها إمرأة بقامة وطن. وبنقول للرفيعة نجلاء: إنت كبيرة وأكبر من صغارة العسكر.. وإنت عزيزة ما بذلك سلاح البقهر..