قبل شهر رمضان المعظم بيوم واحد أستلمت حصة السكر المدعومة من ولاية الخرطوم ، وعبر معتمديتنا ( كرري ) .. أدهشني وسر بالي التنظيم الرائع الذي أتبع في عملية صرف السكر والتي تمت بسهولة ويسر ، كما أن بعض الاسر أكتفت بجزء من حصتها وتركت الباقي .. شربنا وأستمتعنا وأستلذينا بسكر والينا الهمام الخضر بعد أن صببناه صبآ في الحلو مر وألليمون والبرتقال والجوافة وهلم جرا من الملذات والطيبات .. هذ من ناحية سكر والينا السكر .. لكن المهم والاهم وألامتع هو اللحوم ، وما أجمل اللحوم وفي موضوع اللحوم هذا ذهبت الي المراكز التي بعثرها ونثرها والينا في كل حدب وصوب ، وصوب ألاسواق والازقة اشتريت كيلو أللحم العجالي بمبلغ 22 جنيهآ هذا في الصباح الباكر و20 و18 جنيهآ بعد صلاة التروايح .. والينا وسيد القوم الدكتور الخضر يجعلك تعتقد أنه من نسل ألانبياء والملوك والملائكة وذلك لدماثة خلقه وطيب معشره وحلاوة لسانه الذي يتقطر منه الشهد والعسل .. والينا الحديد تجده في الخرطوم وتارة مع المساكيين وعابريين السبيل ، وتارة أخري يدعم ألاسر الضعيفة والارامل وألايتام هذا الرجل لايكل ولا يمل ولا يهرم ولا ينضب ، وألاجمل من هذا كله أنه صدوق أللسان .. كريمآ حتي الثمالة وأن أياديه تثمل حتي تندي فينطبق فيه قول الشاعر العربي الفحل : (( ألستم خيرآ من ركب المطايا وأندي العالميين بطون راح )) .. هذا الوالي القوي عنده ضعيف حتي يأخذ الحق منه ، والضعيف عنده قوي حتي يأخذ الحق له .. ورع .. تقي وتجد البسمة دائمآ مستقرة في وجه النضر مثل بسمة تلاميذ الصف الاول ألابتدائي .. والينا هذا جعلنا نستغني عن طرمبات المياه في هذا الشهر العظيم حتي عرضناها للبيع بأبخس ألاثمان ولكن لا حياة لمن تنادي .. هذا الوالي الفريد من نوعه وألاغلي من الذهب حيث هو كنز لايقدر بثمن وثروة قومية عظيمة .. هذا الوالي العشوق الممشوق المنمق الكحل والمئناق هو في حقيقة الامر بنيان قوم لايتهدم أبدآ ألا بمشيئة الله سبحانه وتعالي ، ونشأل الله أن يمد لنا في أيامه ويمتعنا بحياته ويبسط له الرزق والصحة والعافية ، وأن يغرقه في ينابيع الخير والبركة ، وأن يجعله لنا ذخرآ وعونآ وسندآ دومآ وأبدآ سيدي الوالي بارك الله فيك وفي فوك وحموك وبوك وذي الكفل وما تربت يداك .. وتيت تيت والينا حديد .. الله أكبر والنصر والعزة للسودان فلا نامت أعين الجبناء
خارج السرب مازالت وما فتئت ألامطار تهدد وترهب الراكبيين الهايسات والحافلات في موقف الشهداء أمدرمان ، ومازال معتمدنا الهمام في خبر كان وغير مصغي للكلام وغير مهتم بصرخات المواطنيين الذين يجدون صعوبة عظيمة في التواصل والتجوال في هذا الموقف العصي والذي عصي علي كل المعتمديين .. سيدي المعتمد أفعلها وصب الرمل الرمل والخرسانة فيه وأذا فشلت أجعله مثل بحيرة طبرية ، أو أجعله مثل خور أبو عنجة .. الا هل بلغت أللهم فأشهد