طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بأطلاق سراح جميع المعتقليين أوتقديمهم للمحكمة والتحقيق في حالات التعذيب والانتهاكات التي تمت في حقهم ،وشددت علي ضرورة توفير الحماية النفسية والجسدية للمعتقليين . في وقت طالبت فيه الهيئة بالاسراع في ترحيل المواطنيين الجنوبيين المكدسين في عدد من الساحات بالعاصمة في أنتظارترحيلهم الي الجنوب. وقال منسق عام الهيئة الدكتورفاروق محمد ابراهيم ظللنا نرصد ونتابع بقلقٍ بالغ الانتهاكات التي تستهدف الحريات العامة والحق في التعبيروحرية الرأي والتجمع والتظاهرات السلمية التي صاحبها تعدي وإعتقالات وسط الناشطين والسياسين والصحفين. وتابع(أوضاع المعتقلين السياسين والناشطين والصحفيين مقلقة مثل ساطع الحاج ومنذرأبوالمعالي وكمال عمر وعثمان أدروب وخالد درجة ونعمات جماع ورضوان داوؤد والصحفي محمد الاسباط والصحفي فتحي بحيري والصحفي علاءالدين الدفينة بجانب الاقامة الجبرية لازدهارجمعة)وأضاف نجدد مطالبتنا بإطلاق سراحهم أو تقديمهم للقضاء وشدد (إستمرار إعتقالهما إنتهاكاً صريحاً لوثيقة الحقوق بالدستور الإنتقالي وبالمواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان). وقال فاروق منذ 16 يونيوالماضي وهو تاريخ بداية التظاهرات السلمية وبعده تم أعتقال أعداد كبيرة من الناشطين والسياسيين ومن طلاب الجامعات والشابات والشباب والنساء كما استخدمت السلطات العنف المفرط وغيرالمبرروالضرب بالعصي والهراوات والرصاص المطاطي والحي والغاز المسيل للدموع في مواجهة المتظاهرين والمعتقلين. وشدد إنطلاقاً من مسؤوليتنا في الدفاع عن الحقوق والحريات نطالب بالتحقيق عن حالات التعذيب والتصدي لكلالانتهاكات التي تمت وما زالت في حق المعتقلين ووقفها وكما نطالب بالحماية النفسية والجسدية لكل المعتقلين والافراج عنهم فوراً جميعاً او تقديمهم لمحاكمات أمام القضاء وكفالة حقهم في محاكمة عادلة.ومن جهة ثانية طالبت الهيئة الجهات المختصة بالاسراع في ترحيل المواطنيين الجنوبيين المكدسين في عدد من الساحات بالعاصمة في انتظار ترحيلهم الي الجنوب وقال فاروق ان الأنباء نقلت وفاة أربعة جنوبيين، بينهم امرأة وطفل حديث الولادة ، بالخرطوم خلال الأسبوع الماضي ، جراء الأمطار وإحجام السلطات عن تقديم أبسط أشكال الدعم للجنوبيين المحصورين في العراء في إنتظارعودتهم للجنوب. وإنتشرت بين الجنوبيين كثير من الأمراض مثل الملاريا والتايفويد وسوء التغذية. وكانت السلطات الأمنية قد أعادت إعتقال رضوان داوؤد وهو سوداني مقيم بالولايات المتحدةالامريكية وذلك بعد أن أفرج عنه القضاء بعد إسقاط التهم عنه. يذكران المحكمة كانت قد أسقطت الاسبوع الماضي التهم عن الناشط رضوان داوؤد الذي كان أتهم بتنظيم مظاهرات إثر الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد في يونيو الماضي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والغلاء بالاسواق.وبرأت المحكمة رضوان من تهمة الشروع في انشاء منظمة إرهابية مما كان سيعرضه لعقوبه السجن عشر سنوات. واعتبر القاضي أن "الأدلة ليست كافية" وبرأت ذات المحكمة الناشط أحمد علي من كل التهم التي دونت في مواجهته مع رضوان كما أطلقت ذات المحكمة في وقت سابق نحو عشرة آخرين لعدم كفاية الأدلة بما فيهم والد رضوان وشقيقه. وكانت مواقع التواصل الإجتماعي قد نقلت عن رضوان داؤود –قوله: أنا بصحة جيدة ومعنوياتي ممتازة،أشكر كل من دعمني ووقف بجانبي. والثورة مستمرة.حتى لو حكموا علي بالإعدام، يشرفني ان أكون أحد شهداء الثورة..وعلى ثقة أنني لن أكون الأخير.