بسم الله الرحمن الرحيم في ظل الإنتهاكات المستمرة بحق أسرانا البواسل في سجون الإحتلال والتي كان آخرها الإعتداء من قبل القوات الخاصة المجرمة على سجن رامون وإجبار الأسرى الأبطال على التفتيش العاري والتنكيل بهم كما في باقي السجون والله ما هي إلا دلالات على ضعف هذا السجان في محاولة منه لكسر إرادة هؤلاء الأبطال وعزيمتهم التي قهرت سجانيهم . إن هذه الإعتداءات وغيرها بحق الأسرى ندينها ولا نقبل بها بأي شكل من الأشكال فنحن أمة حرة ناضلت وضحت من أجل تحرير الأرض وستناضل من أجل تحرير هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين ومن اجل شعبها ومن أجل مقدساتها ، لذا يتوجب على كل مواطن عربي ومسلم على هذه الأرض أن يستنصر لأسرانا بكل الوسائل المتاحة وأعتقد أن فصائل المقاومة العاملة على الساحة الفلسطينية قادرة على تحريرهم ورد كرامتهم حتى لو كان الثمن كبير. لذا فنحن نستغرب من مواقف الدول العربية والإسلامية التي تقف موقف المتفرج ولا تحرك ساكناً فالواجب عليهم كبير وكلهم سيسألون أمام الله عز وجل والمطلوب منهم جميعاً فضح ممارسات الإحتلال بحق أسرانا البواسل من خلال المؤتمرات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي لا تخلوا أي دولة عربية ولا إسلامية من مكاتب هذه المؤسسات والمنظمات الدولية . وفي ظل هذا الصمت العربي والإسلامي والدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين لا يجدر بنا إلا أن نستنصر مقاومتنا الباسلة على أرض الرباط للعمل بكل ما تستطيع لتحرير هؤلاء الأبطال وكسر أنف السجان الغاصب كما حصل في صفقة وفاء الأحرار هذه الصفقة التي شرفت الجميع ورفعت رؤوسنا عالياً بتحرير عدد كبير من الأسرى مقابل جندي صهيوني واحد. لذا فإن ثقتنا بمقاومتنا عالية وبأجنحتها العسكرية التي نطالبها الآن بخطف المزيد من الجنود الصهاينة ومبادلتهم لتحرير جميع الأسرى من سجون الإحتلال كما ونطالب الدول العربية والإسلامية بدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية المسلحة لأنها تمثل خط الدفاع الأول عن شرف الأمة وعن مقدساتها .