مأساة السودانيين اللاجئين المعتقلين في سجون الامن العام اللبناني بينما اطفالهم في الشارع دون معيل!!! الكاتبة اللبنانية (زهرة مرعى ) كتبت يوم الجمعة فى صحيفة القدس العربى عن هذه القضية بعنوان: اللاجئون السودانيون عار نلتحف به الجميع في الدول العربية يشهد لقوة الإعلام اللبناني وفعاليته. سواء في نشرات الأخبار أو في البرامج الإجتماعية، لكن هذا الإعلام بقي مقصراً بشأن مجموعة بشرية من اللاجئين السودانيين في لبنان. فهؤلاء الذين يبلغون العشرات أقاموا قبل اكثر من شهرين على رصيف مبنى المفوضية العليا للاجئين في بيروت مع عائلاتهم وصاموا لأكثر من شهر عن الطعام مطالبين بتأمين سفرهم الى دولة ثالثة. واكبهم الإعلام إنما ليس بالفعالية المطلوبة، إلى أن فك إعتصامهم بالقوة وأحتجز الأمن العام اللبناني 13 رجلاً منهم بإيعاز من المفوضية العليا للاجئين. عادت النساء والأطفال إلى الرصيف نفسه طلباً لحرية المعتقلين. وعاد الإعلام ليسلط الضوء عليهم. نساء وأطفال في حر الشمس على الرصيف، وموظفي المفوضية خلف الجدران الإسمنتية السميكة جداً والغرف المكيفة. عدد قليل من اللبنانيين تداعوا بخفر للتضامن معهم. وعدد القوى الأمنية التي جاءت لحماية المكتب الدولي كانت أكثر منهم بكثير. بدوره جاء الإعلام وبمختلف أشكاله وألوانه. تحدث الإعلام والسودانيون عن المعاملة السيئة جداً في سجن الأمن العام، وعن منع زيارة كاريتاس للمسجونين وتقديم ما يحتاجونه. كان الإعلام موجوداً بالأمس لكنه يجب أن يتواجد في كل يوم دعماً لهذه القضية الإنسانية. فهل يعقل أن تصبح المفوضية العليا للاجئين سبباً في احتجاز حرية 13 لاجئ سوداني في لبنان، بدل أن تحررهم من معاناتهم؟ هذه القضية المستمرة فصولاً، وذاك السجن المخصص للأجانب في لبنان والواقع تحت جسر هو عار نلتحف به كل يوم. وهل سيبقى الإعلام اللبناني عاجزاً عن إيجاد نهاية لهذا العذاب السوداني في لبنان؟ ******************************* توجد 13 صورة فوتوغرافية مرفقة مع الرسالة وهذا الفيديو المحزن وهو عبارة عن تقرير قناة ال بي سي اللبنانية عن قضيتهم http://www.youtube.com/watch?v=JyS0NoRi_VY اخوتنا وابناء جلدتنا في لبنان يحتاجون مساندتنا ودعمنا لقضيتهم ولك الله يا بلادي