محرر شبكة الصحافة السودانية www.sudandailypress.net نعي الدكتور صديق بولاد القيادي والمعارض المعروف واخر رئيس تحرير لصحيفة الامة الناطقة باسم الحزب الحاكم قبل انقلاب الجبهة الاسلامية 1989 بعبارات قوية ومؤثرة احد رفاق الدرب والنضال والعمل الوطني المغفور له باذن الله عابدين ابو زلازل الذي وافته المنية الايام الماضية في الخرطوم اثر علة مفاجئة ووصف الدكتور بولاد الراحل المقيم بتقابة القران التي لاتنطفئ نارها واستعاد بعض ذكرياتهم معه اثناء فترة معارضة التسعينات وايام التجمع الوطني المعارض وقال ان دار الفقيد الراحل في العاصمة الاريترية في تلك الايام لم تكن تخلو طيلة ساعات اليوم وكان عابدين في حد ذاته شخصية قومية ومحطة يلتقي عندها الثوار والمناضلين من اجل استراداد الحرية والديمقراطية الي جانب كونه شخص استثنائي في انسانيته وعطفه علي الناس من الفقراء والمساكين الذين كان يحلوا له العيش بينهم ومعهم دون تكلف او تصنع وكان عطفه يشمل حتي الاجانب من غير السودانيين, واضاف الدكتور صديق بولاد معددا مناقب الفقيد الراحل مثمنا جهده في المحاولات المضنية والشاقة التي بذلت من اجل اسقاط النظام واستعادة الديمقراطية المعركة التي ابلي فيها عابدين بتجرد وجسارة وصلابة منقطعة النظير دون ان يفقد الامل او تنهار قواه وقال لقد كان الناس يستمدون منه العزيمة والاصرار علي مواصلة النضال واضاف دكتور بولاد قائلا, انه مع الايمان بقضاء الله وقدره في تقرير مصائر الناس ولكني ومن واقع معايشتي اللصيقة ومعرفتي بعابدين الانسان والمناضل في دروب العمل العام لا اشك اطلاقا من ان الاوضاع التي وصلت اليها البلاد من تدهور وانهيار وحالة الاحباط التي يعيشها ملايين من المواطنين الرهائن داخل البلاد والملايين الباقين من المنفيين والمجبرين علي الهجرات القسرية تاثير علي الفقيد الراحل بطريقة عجلت برحيله واختتم الدكتور بولاد حديثه قائلا ان اخانا عابدين ابوزلازل شخص استثنائي لن يعوض ونسال الله ان ينزله المنزل الذي يليق بماعرف عنه من خلق وصدق ونقاء وحب للناس ولبلاده, ومن ناحية اخري من المفترض ان يقيم نفر كريم من اصدقاء ورفاق الراحل المقيم عابدين حسن ابراهيم في العاصمة الخرطوم بمشاركة من رفاقه المقيمين بالخارج احتفالية لتابينه في اربعينية الرحيل سيحدد زمانها ومكانها في الايام القليلة القادمة, رحم الله عابدين واخر القول انا لله وانا اليه راجعون.