الخرطوم- أنس فضل المولى أكدت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) أن جهود الحكومة وحركة التحرير العدالة لتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور تواجه عدة تحديات وتسير ببط شديد, واصفة عمل لجنة وقف إطلاق النار بالركود. وقالت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة لليونميد, عايشتو سليمان مندوادو, في الاجتماع الثاني للجنة المشتركة الذ عقٌد بفندق كورينثيا أمس الأثنين لايوجد اي تقدم في تنفيذ الأحكام الخاصة بالدعم اللوجستي للحركات والسيطرة المحدودة على الاسلحة ونزع سلاح وتسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين في القوات المسلحة والشرطة أو إعادة دمجهم اجتماعياً واقتصادياً في المجتمع المدني , منوهة أن الطرفين عجزاء عن إنشاء آلية التنسيق المشتركة المصممة لتعزيز بناء الثقة بين مقاتلي الحركة والقوات المسلحة والمساهمة في الحفاظ على الأمن في دارفور. ولفتت مندوادو أن الحكومة لم تتخذ أي خطوات لتوظيف متطوعين من المجتمعات المحلية والنازحين في الشرطة المجتمعية للمشاركة في الحفاظ على أمن معسكرات النازحين, مطالبة الحكومة التحرك السريع مع لجنة وقف إطلاق النار لوقف الاشتباكات المسلحة وسط المجموعات المختلفة في شمال دارفور, مشيدة بالخطة الشاملة التي قدمتها الحكومة لرئيس وقف إطلاق النار تتعلق بنزع سلاح المليشيات المسلحة وتفكيكها ومحاربة المسلحين واللصوص والخارجين عن القانون في دارفور. وحثت مندوادو الحكومة وحركة التحرير والعدالة على الالتزام والمرونة في الجهود الرامية للتوصل الي اتفاق بشأن الإنتهاء من التحقق من قوات الحركة وحجمها بغية تحقيق الأمن والسلام في الاقليم. واشار البيان الختامي أن عملية التحقق تظل غير حاسمة وبالتالي لم يتم تقدم مُحرز تجاه تنفيذ الجوانب الأكثر أهمية في الترتيبات الأمنية, محذرة أن اي تأخير في كسر الجمود سيتواصل لتأخير العملية والذي يعيق بدوره انشاء بيئة آمنة للعودة الطوعية للنازحين. وطالب البيان الأطراف الالتزام بعملية السلام في دارفور وتنفيذ البنود المتعلقة بوقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية لمصلحة السلام والأمن والتنمية في دارفور. من جانبه أكد ممثل الحكومة عثمان ضرار أن الترتيبات الأمنية تمثل أهمية قصوى لنجاح الاتفاقية, قاطعاً أن الحكومة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لإنفاذ الخطط الخاصة بنزع السلاح وإيجاد بيئة صالحة لمشاريع التنمية في الاقليم. وأعرب ممثل حركة التحرير والعدالة الطيب ابو العباس التزام حركته الكامل بتنفيذ بإنزال بنود الاتفاقية على الارض بأسرع مايمكن تحقيقاً للأمن والتنمية في دارفور, مشيراً الي ضرورة نزع سلاح المليشيات حتى ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.