هناك أخطاء لا تحصى ولا تعد شائعة بيننا كثيرها رسمي وبعضها شعبي .. فاليوم مثلاً خطأ إغلاق كبري ( كوبر ) فى أوقات الذروة .. كيف بالله عليكم يتم إغلاق كبري بهذه الحيوية فى الثامنة مساء .. من الذي أتخذ هذا القرار ومن قام بتنفيذه .. إذا كان وزيراً ولائياً أو رئيساً لمحلية أو معتمداً لماذا لم يتدخل والي الخرطوم لتعديل هذا القرار إذا كان لابد من إغلاق .. ولماذا لم تعترض إدارة المرور أم إنها تفلح فقط فى تحرير الإيصالات خارج أورنيك 15.. ولماذا لم يتدخل رئيس الجمهورية إذا كان القرار إتخذه الوالي ذات نفسه .. فالقصة غريبة .. يتم إغلاق كبري حيوي وفى وقت الذروة ولمدة ثلاثين شهراً بقصد الصيانة .. هذا يؤكد بدون شك أننا فى وسط السودان وفى العاصمة أيضاً فمثل هذه القرارات لم نسمع بها ولن نسمع بها غير هنا فى أرض النيلين .. على العموم .. نريد تدخل أممي أو تدخل مجلس الأمن أو إن دعى الأمر نريد تدخل أمريكا ذات نفسها فهي الكرت الأخير لإنقاذ مواطني العاصمة من أزمة المواصلات وإذدحام الطرق والجسور أوقات الذروة وأخيراً تآمر المسؤولين وإغلاق كبري كوبر فى ذات أوقات الذرة لزيادة المعناة أكثر وأكثر .. هذا خطأ رسمي بسيط جداً وانا على يقين تماماً أن جميع الجهات الرسمية ستستنكر هذا الإغلاق الذروي ولكن جميعهم سيلقي اللوم على جميعهم وفى الآخر لن نجد من فعلها .. ولنرى أخطاءنا الشعبية مثلاً فأنا أتحدث عن كبري ( كوبر ) رغم إنه رابط بين ( بري ) وكوبر ولكن هو معروف بكوبر ولكن هو إسم خطأ فهذا الكبري هو كبري ( القوات المسلحة ) والكثيرون لا يعلمون هذا الأسم كما لا يعلمون أن شارع ( المطار ) هو شارع ( أفريقيا ) وأن شارع ( أركويت ) هو شارع (عبيد) وأن كبري ( الفتيحاب ) هو كبري ( إنقاذ ) وأن كبري ( بحري ) أو كبري ( الحديد) هو ( النيل الأزرق ) والكثيرون لا يعرفون الأسم الحقيقي لكبري ( المنشية ) وهكذا تتلخبط الأشياء .. ويحكي لي صديق أنه دائماً يكتب مكان سكنه ( المايقوما محطة 16 ) منزل رقم كذا ولكن تفاجأ أن ذلك المكان الذي يسكن فيه يدعى ( المزدلفة ) فالجهات الرسمية تسمي على مزاجها والجهات الشعبية تسمي على كيفها .. ونريد تصحيح رسمي لهذه الأخطاء بتحويل كل الأسماء الرسمية هذه والموجودة فقط فى الدفاتر الرسمية والفواتير لأسمائها الحقيقية وهو تلك الأسماء الشعبية .. فلماذا العناد والتخبط فالشعب سيسمي رغم أنف الدفاتر شارع المطار بشارع المطار أما أفريقيا ستحتاج لمناهج ودرس عصر لترسيخ هذا الأسم .. وهكذا دائماً هو حالنا .. لا نتفق حتى فى المسميات رغم فرضها فرضاً فمثلاً نجد فى العاصمة المثلثة فقط أكثر من 55 شارع بإسم ( ابراهيم شمس الدين ) وهذه غلوطية وعدم موضوع من بعض الجهات الغير معروفة .. ولكن أتدرون أن معظم هذه الشوارع الإبراهيمية معروفة بأسماء شعبية .. فالعناد لا يغلبه إلا العناد .. ولذلك علينا أن نعاند ونطالب تلك الجهات الغير معروفة بفتح كبري ( كوبر ) شعبياً و كبري ( القوات المسلحة ) رسمياً .. أمام المواطنين فى أوقات الذروة على أن يتم إغلاقه إن أرادوا بعد منتصف الليل رغم إننا لم نرى حتى اللحظة بوادر صيانة فى الأفق رغم التسبب فى الضيق والإذدحام وتأخير مصالح الناس دون فائدة .. وبنفس هذا النهج إخوتي تتخذ القرارات المصيرية فى هذا البلد لذلك ترانا نتحرك للوراء .. ولكم ودي ..