استغرب عندما يتجاوز احد حدود قوامه ويفاصحني عن التقدم والحضاره . نعم قد يصدقك سكان الكهف وبيوت الطين لانهم لم يرو الدنيا كما رايتها ولم يعلمو عنها غير قصص الخرافات. فلا اظن ان يحدثني شخص عن نيويور او طوكيو وانا ابن شوارعها, ولا اعتقد ان يحدثني احد ان تكنولوجيا الغرب, وانا الذي نال الامتياذ في مدارسها ,ولكن كل الذي اريده منك هو مواجهه الواقع, والتعامل معه بجد ومثابره. لان الحديث ان احلام وقضايا الاخرين خارج بنوجلدتك ,لامعني له سوى من باب المعرفه . ومن ثم مقارنه الافضل . فالاسلوب الساخر مثله ومثل الجهر بالسؤء من القول, ولكن عندما يتجاوز المرؤ حدوده فيجب معاملته بالمثل. فلا يمكنك ان تجادلني في هندسه بناء ناطحات السحاب وانت تسكن في كهف الطين الذي تنايك عليه جدك وجدتك, او ترقد في نفس السرير الذي نام عليه والدك ووالدتك. فان كان هنالك حقا في عقلك ما تتفاصح به, لتغير حالك المتخلف مئه عام للوراء . ولكن احيانا الاكذوبه تجعل صاحبها اهبل في سائر المجتمع , لذلك ضحكت عندما اخبرني شخص ان المواطنون السودانيون رأو طائرات العدوا المتقدمه وهي تقذف مصنع القوات المسلحه وسط الخرطوم وفي منتصف الليل. بل سخرت من حديثه وهو سيد القوم واكثرهم تخلفا . فان كان هنالك مواطن باستطاعته مشاهده هذه القاذفات, فلا داعي لاستيراد تكنولوجيا المراقبه الجويه . ولكن العيب ان هنالك من يصدقها فما الفرق بينه وبين سكان الكهف ؟ فهذا المرض ان لم يجد له الشعب العلاج لتهاوى به الى دركات الشعوب ,فمن العيب ان يكون الشعب كله كاذب لا يصدقه احد في العالمين ولكنه يصدق نفسه . ان الخطوط الحمراء, التي يتلاعب عليها حكومه هبنقه ,قد تتيح الجال لفرار الغزاله. فلماذ لم يتعظ السودان من دعمه للارهاب ؟هل حقا هو مبدا شجاعه ام غباوه لا يعلم عواقبها؟ فان كنا نحن الامريكان نستعين بتكنولوجيا الطيران والتجسس الاسرائيلي, فيكف بالسودان ان يتجاوز كل الحدود ويشرع في ارسال بالونه في سماء اليهود ؟او يرسل قاذفات واسلحه الى القطاع ,والقطاع نفسه تحت سيطره اليهود. فكل تجار السلاح واصحاب الانفاق ومسؤلو الوزارات الفلسطينيه ,هم انفسهم مخابرات اسرائيليه, لان مرتباتهم تاتي بالشيكل الاسرائيلي, وجوزاتهم مختوم عليها تصديق السلطه الممنوحه من الحكمومه الاسرائيليه, ولكن الغباء السوداني يجعله يصدق ان الذعيم والعميل السرائيلي خالد مشعل هو المناضل لتحرير القدس. ولكني اقولها صراحه ان ارادت اسرئيل اقتناصه لتناولته كرشفه من الكوب الساخن. لان الهواتف التي يستعملها مشعل تتبع الى الشبكه الاسرائيله فكل شركات الهواتف الفسطينيه ما هي الا جزء من شركات الاورانج والموتوريلا الاسرائيليه فاسرائيل تعرف اين ينام اعوانها وماذا فاعلون ولكن اغبيتء السودان يدرجون اسماءهم في القوائم بفعلهم الشنيع وغليهم ان يتحملو افرازاتها لان اسرائيل عندما تقول ان لها اهداف متحركه في السودان تعني الاشخاص الذين يزجون انفسهم والشعب في امور ليست من مصلحه الوطن فكل الذي نريده من الشعب السوداني, هو الافطان لما يدور به, بسبب اخطاء سياسه حكومته. فكلنا حريصون على الشعب والوطن ولكن منهم من يخاف الملائكه لانهم جاءو من بلاد الاريكان.