(فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) ..\ الواقعة - من 83 إلى 87) د. ابومحمد ابوامنة هم طغوا واستكبروا وعلي الرعية تعالوا, واموالها نهبوا. نسوا اننا جميعا من هذا التراب واليه نعود. لكنهم تمادوا في الاستكبار علي عباد اللة وتناسوا ان الأستكبار على العباد هو استكبار على الله. كلنا الي الموت سائرون, كل صغير وكبير, وكل حاكم ووزير, كل غني وفقير وكل عابد وكل فاجر.وكل لص حقير. ربي لا ترحم القوم الفاسقين الفاسدين, الذين استغلوا الدين لاغراضهم الدنيوية. ربي يا خالق السموات والارض احشرهم في جهنم هم فيها خالدون. اللهم اذقهم عذابك في الدنيا قبل الآخرة. اللهم سود وجوههم وصلب حلقومهم والجم ألسنتهم فقد اساءوا الي العباد ما فيه الكفاية. اللهم قرب اليهم عزرائيل ليقوم بالامر المحتوم في اليوم والمكان المعلوم. هم من اهل الابالسة والشقاوة والفساد, فارسل لهم – ربي – ملائكة العذاب غلاظ لا يرحمون, سود الوجوه, محمري العيون, يتطاير منها الشرر, وباياديهم اكفان من النار وسلاسل من جهنم يلهبون بها ظهورهم. ربي دع الملائكة يبشرونهم بسخط الله وهم يحتضرون، ويفتحون لهم شباكا من نار جهنم، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة، أبشري بسخط من الله وغضبه. ربي حينها سيري المحتضر ملك الموت ويري عظمتك وجلالك ، انه لا يستطيع المقاومة للامر المحتوم, فيدخل، في سكرات الموت، فهو يسمع ولا يستطيع الكلام، ويضعف اداء القلب تدريجيا ليتوقف نهائيا. فاللهم شدد عليهم سكرات الموت وعذاب القبر. عن مثل حكامنا الفاسقين يقول ابن كثير, إذا بشر ملائكة العذاب الكافر بالعذاب والنكال والأغلال والسلاسل والجحيم والحميم وغضب الرحمن, فتتفرق روحه في جسده وتعصي وتأبي الخروج, فتضربهم الملائكة حتى تخرج أرواحهم من أجسادهم قائلين: ( أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق. اللهم اجعل الملائكة تضربهم دون هوادة حتي تخرج أرواحهم الخبيثة. ربي اذكرهم بافعالهم ببيوت الاشباح. ربي اجعل منكر ونكير يزيدون قبورهم ظلمة ما بعدها ظلمة ويضيقونها حتى تختلف الأضلاع ويفتحون عليهم شباك نار جهنم. ربي يا ملك السموات والارض ... لا ترحم القوم الظالمين الفاسدين المفسدين.