تعيش مدينة كادقلى هذه الايام حالة خاصة من الفوضى وبث الرعب والخوف والاشاعات وسط المواطنين وممارسة ارهاب العامة بواسطة قوات القمع والدمار تحت امرة الوالى المجرم المزيف احمد هارون دون غيرها من المدن السودانية وغياب الضمير الانسانى والاخلاقى والقانون . لقد استقل المجرم القاتل احمد هارون صفته ومكانته كرجل دولة ومسئول عن الرعية في ولايتة الملتهبة والمضطربة امنيا ليذيق مواطنى وشعب جبال النوبة شتى صنوف العذاب والقتل والتشريد والتجويع والاعتقال والحجز الغير مشروع والمصادرة وانتهاك الحرمات والخصوصية والتشفى وكل ذلك بذريعة الانتماء الى الحركة الشعبية عقدة النظام الحاكم الذي فشل في التوصل معها الى حلول تجنب البلاد ويلات الحرب. في كل صباح تتجد الاخبار الواردة من جنوب كردفان جبال النوبه عن ممارسات حاكم الولاية احمد هارون الذى جلب اكثر من ثلاثين الف مقاتل من الجيش والشرطة والدفاع الشعبي والامن والاستخبارات والمباحث والمليشيات المساندة والمتخصصة في اعمال النهب والحرابة والسرقة والجواسيس من السلاطين والمكوك والتجار كل هذا الكم الهائل من البشر للقضاء على مايسمى بالتمرد ولكن ليس الهدف كذلك انما المقصود القضاء على اثنية النوبه قاطني ومالكي تلك الاراضي الغنية بالثروات . منذ اندلاع الحرب في جبال النوبه في يونيو الماضي 2011م اكتظت سجون الولاية المركزية بالمعتقلين من النساء والرجال مثل سجن الغرق وسجن كادقلى وسجن الدلنج والمعتقلات العسكرية بحامية كادقلى والدلنج ومعتقل الدفاع الشعبي ومعتقل الاستخبارات في حي السمة بكادقلى وزنازين البوليس هذه الاماكن الظاهرة دون الاماكن السرية والمجهولة لانستطيع وصف ووضع حالة المعتقلين الصحية والنفسية والانسانية والقانونية القابض عسكري او امن ...الخ المقبوض مواطن اعزل او مزارع او راعي بهائم او عامل حر التهمة متمرد او متعامل اومتخابر اوجاسوس القبيلة نوباوي المتحري عسكري الرتبة ليس مهم النيابة بدون نيابة محامي للدفاع بدون القاضي عسكري الرتبة بدون تحديد العقوبة البقاء بالسجون والمعتقلات تحت التعذيب حتى الموت او مواجهة الاعدام رميا بالرصاص بواسطة المختصين في التصفية قبل ستة اشهر تم اغتيال امراءة داخل سوق كادقلى رميا بالرصاص وسط جمهور غفير بتهمة التعامل مع الحركة الشعبية وبا نها تحمل اكثر من تلفون موبايل اودعته للشارز هذا مثال بسيط جدا لنوعية العمل الذي يجيزه الوالى احمد هارون وترسل تقارير الانجازات الشهرية والاسبوعية للزعيم الاكبر عمر البشير والذي يمنح بموجبه النجوم واوسمة الشجاعة لابطاله .من التقارير الواردة من الولاية لجوء الوالى لممارسة الارهاب ضد العامة من المواطنين اعتقال النساء الموظفات في دواوينه ومصادرة الهواتف النقالة واقتيادهن الى المكاتب الامنية والتصنت الى المكالمات الواردة اليهن وامرهن بالرد عليها باصوات عالية وباللغة العربية كي يسمعها كل افراد الامن ماذا يدور من حديث ومن اين مصدره ليس المرء بامين على نفسه اذا جوعته او اهنته او اكرهته ( لاتجسسوا ولا تحسسوا ) اصدر الوالى اوامره للكافة ممنوع مغادرة المدينة ممنوع الغياب من العمل بسبب اوبدون سبب حتى المريض لم يستثنى التهديد بالفصل والحرمان من الحقوق الاشتباه في الناس والتفتيش والرصد لاتوجد ادنى حد للحقوق المدنية والانسانية والاعتبارية هذه الاشياء تميز ولاية جنوب كردفان عن ولايات السودان الاخرى بالرغم من وضعها الجغرافى والاقتصادي الهام والتعايش السلمى فيها و تمارس فيها مثل هذه الاشياء بواسطة الحاكم نفسه المجرم احمد هارون فلنتصور جميعا مثل هذه التصرفات تجعل من البلاد امنة ومستقرة مع تزايد القهر والاعمال الوحشية ضد شعب اصيل وهي في الاساس التى ادت لانفصال الجنوب عن الشمال . نواصل عبدالله النور