حطت طيور الظلام المهاجرة من بلدانهم العربية والاسلامية ومن كل ارجاء المعمورة فى الخرطوم وغادرت لبلادها لنشر الارهاب والفكر الظلامى لا مرحباً بهم ، وانى لاعجب لحكومة تدعو شعبها للتقشف وهو اصلا يعانى المسغبة والفقر وتدنى الخدمات وانعدام الحريات ويموت جزء منه بالحمى الصفراء والاوبئة الاخرى ويقضى الآخر بقصف الانتنوف والمعيشة الضنكة فى معسكرات اللجوء ومع ذلك تدعو اكثر من اربعة الف شخص من حاملى فكر معين من الداخل والخارج لمؤتمر تصرف عليه مال الدولة الشحيح وهو مؤتمر حزبى خالص . أول ردود الفعل لهذا المؤتمر هو تصريحات السيد ( ضاحى خلفان ) مدير شرطة دبى ان هذا التجمع الذى دعت اليه حكومة الخرطوم يضر بامن الخليج وهم لهم تجربة سابقة عندما كانت الانقاذ فى بداية عهدها وعقدت مؤتمر الشعبى الاسلامى ودعت له المتطرفون والمطاردون السياسيون مما جلب على السودان نغمه عالمية وتم عزل البلاد وفرض العقوبات عليها . والغريب ان الانقاذ لا اخلاق لها فقد قام ( صلاح قوش )بعد عدد من السنين بتسليم قوائم للمخابرات الامريكية عن هؤلاء المتطرفين حتى ينال رضا الامريكان ولا تنسوا تسليمهم لكارلوس ابن آوى لفرنسا واكل اموال بن لادن قبل التخلص منه والآن ينظر العالم كله بالشك والريبه لهذا التجمع الذى اللتئم بالخرطوم . ان عزلة السودان ظهرت فى ضرب مصنع اليرموك للسلاح فلم يتم ادانة هذا الفعل ولا واحد (هببه) ليهم عدا بيان مصرى هذيل ليبرئ مصر من مرور الطائرات عبر اجوأها. الصين وروسيا والدول العربية والاسلامية لاذت بالصمت واذا كان احد قادة قطاع الشمال قد ايد ضرب المصنع لان سكان الهامش قد ذاقوا ثمرته فى دارفور وجنوب كردفان فقد ايده معظم السودانين والعالم سراً . متى يعود الوطن المختطف لاهله ومن اين اتى هؤلاء الذين قضوا على سمعتنا كشعب مسالم ومتسامح . عصمت عبد الجبار التربى