كثرت الروايات السياسيه والشعبيه والتحليلية والعسكرية عما جري وحقيقه ما حدث ومهما طالت الأزمان وغمرالغموض كل الأحداث لابد للحقائق أن تظهر علي الملأ بكل أحداثها الحقيقيه واجابه لماذا وكيف وأين ؟؟ عما قريب... المهم في كل ما حدث انه حدث وقلب موازيين الرتابه السياسيه لازمه سياسيه حقيقه بين اخوه الأمس وأعداء اليوم رغم ادعاء البعض أنها تمثيلية سياسيه رديئه الإخراج في زمن الفضاء الإعلامي الواسع واكتساب ثقافات الذكاء السياسي والذي لم يعد وقفا علي السياسيين وحدهم ولكن المعاناه والنضال اليومي لمكافحة ظروف الحياه أكسبت التاس الثقافه السياسيه رغما عنهم لذلك تظريه المؤامرات والانقلابات محتاجه أعاده نظر؟؟ والشاهد أن حكومه البشير في مازق علي كافه المستويات محليا وإقليميا وأفريقيا وعربيا وامريكيا... والاهم من كل ذلك المأزق الداخلي والشعبي ومازق الانقسام الحزبي وصراع الفرق المختلفه داخل الحزب الواحد والتكتلات ضد بعضهم البعض للفوز باعلي نسبه من كراسي الحكم لان هذا هو الأهم لاستمراريه سلسله الفساد والنهب والثراء وزي ما قال الفنان ترباس انت المهم والناس جميع ما تهمني يعني معاناه الناس آخر همهم..... حكايه الانقلاب هذه اشاره قويه لما يحدث لحكومه البشير وما اصبح عليه اخوه الأمس وأعداء اليوم ويا لها من مفارقات سياسيه فالحزب جمعهم وحب المال و السلطه فرقت شملهم وأدخلت الصراعات والمنافسة وان شاء كل هذا كفيل بإسقاطهم جميعا علي وجوههم ولينتهز كل الشرفاء هذه الفرصة وسحب البساط من تحت أقدامهم وكفي معاناه ربع قرن من التسلط علي العباد والبلاد والي متي نصبح مجرد متفرجين علي مسرحيه هزليه بمعني الكلمه والاعجب نفس الوجوه مكرره علي مسرحيه تسمي سودان الأمس واليوم وغدا؟؟؟؟ وهنالك نظريه أن ما حدث صخب إعلامي خبيث لأشغال التاس بمثل هكذا أحداث وهم في حقيقه الأمر يدبرون مصيبه كبري في حق هذا البلد والناس لأنهم اصبحوا دهاه في فن الخداع والمراوغة لمكاسب يعدون لها بمخطط جهنمي ولا يهم أن كان هنالك من ضحايا أو كبش فداء أو حتي من اصبحوا أوراق محروقة ... وهنالك سؤال مهم إذا فرضيه الانقلاب صحيحه لماذا لم ينتهز الجيش الفرصة ووقف بجانب الشعب أليس الجيش في خدمه الشعب ؟؟ ونتمني في الانقلاب القادم أن يتدخل الجيش لتحرير البلاد من هؤلاء الذين استباحوا البلاد طولا وعرضا وهيمنه وكأنهم الورثة الوحيدون لهذا البلاد عجبا... والي متي الله اعلم !!! وكان الله في عوننا وعون ازمه السكر والغلاء الفاحش والمعاناة التي أصبحت في كل الاتجاهات وبدلا من غوغاء ما حدث لما لا نجد وسيله فعاله لإنهاء المهزلة البشيريه التي طال أمدها طويلا جداً وحان وقت الخلاص النهائي وتحقيق خيار الحريه...