السادة / مفوضية حقوق الانسان تحية واحترام الموضوع / منع صحيفة الميدان من الصدور ظلت صحيفة الميدان تتعرض لانتهاكات جسيمة من قبل جهاز الأمن الوطني الذي فرض عليها رقابة متصلة منذ العام 2007 وحتى يومنا هذا. خلال هذه السنوات تعرضت الصحيفة لكافة أشكال الرقابة الأمنية : قبلية، وبعدية تمثلت في حذف المواد قبل الطباعة والمصادرة بعد الطباعة ..ثم منع الطباعة ، في العام السابق 2011وحدهما تمت مصادرة 9 أعداد بعد طباعتها في العام من المطبعة . ومنذ 3مايو 2012 منع الجهاز الصحيفة من الطباعة مايقارب ( 84 ) عدد واستمر في المنع حتي يومنا هذا وقد تكبدت الصحيفة خسارة مادية جسيمة بسبب حجبها عن التوزيع وبجانب الضرر السياسي المتمثل في منعنا قسراً من عرض وجهة نظرنا في العديد من القضايا الهامة والكبيرة التي تهم الوطن والمواطن. ولم تقف الأجهزة الأمنية عند هذا الحد بل تعدته باعتقال عدد أحدى عشر من العاملين والعاملات في فبراير 2011وبقوا بالمعتقل لفترات متفاوتة ولم تقدم ضدهم أي تهم. صحيفة الميدان تعمل بموجب ترخيص صادر من المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وهي لسان حال الحزب الشيوعي السوداني ،وهو حزب مسجل لدي مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية وما تنشره الميدان على صفحاتها هو حق مشروع لها وللحزب الشيوعي التي تتحدث باسمه وعلى المتضررين- إن وجدوا- اللجوء للقضاء الطبيعي بدلاً عن الحذف والمنع والمصادرة وما تقوم به الأجهزة الأمنية تجاهها يمثل ضيقاً بالرأي الآخر وانتهاكاً صارخاً للحقوق التي كفلها الدستور الانتقالي وكافة المواثيق والعهود الدولية والتي وقع عليها السودان. لقد ظللنا منذ العام 2007 وحتى اليوم نخاطب المجلس القومي للصحافة والمطبوعات باعتباره الجهة المناط بها حماية وكفالة الحريات الصحفية وجهات عديدة من ضمنها رئاسة جهاز الامن .....ولكن دون جدوى . الميدان منذ صدورها في 1954 تلتزم جانب المهنية والموضوعية وتحترم القوانيين والدستور .ونرفع هذه المذكرة ونطالب المفوضية القومية لحقوق الانسان بالقيام بواجبها ودورها في وقف الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الصحفية وصحيفة الميدان تحديدا وتقبلوا خالص التقدير والاحترام اسرة تحرير الميدان 3/12/2012 مرفقات : - مذكرة لمجلس الصحافة ونماذح من خطابات - خطاب من الحزب الشيوعي مسجل عام الاحزاب - خطاب من الحزب الشيوعي لجهاز الامن