بسم الله الرحمن الرحيم لاشك ان الاحداث الدامية والمؤلمة التى جرت بجامعة الجزيرة بتاريخ السبت 8 ديسمبر والتى راح ضحيتها غدرا واغتيالا ثلة من ابناء دارفور المناضلين الشرفاء الذين لم يطالبوا بغير حقوقهم المشروعة بموجب اتفاقية الدوحة المتمثلة فى الاعفاء من الرسوم الدراسية والتى كان جزاؤهم فيها التعذيب والقتل ومن ثم رميهم فى ترعة فرعية فى مشهد يمثل قمة الانحطاط الانسانى والسقوط فى مستنقع الاثنية والعنصرية البغيضة تمثل مواصلة لمسلسل الابادة الجماعية والتطهير العرقى بحق شعب دارفور الذى يتطلع الى حقوقه المشروعة بشتى السبل واذ يوكد بان الطريق الذى يسلكه الموتمر الوطنى فى تعاطيه مع حقوق ومكتسبات شعب الهامش سوف لن يؤدى باية حال الى الوصول الى تسوية سياسية شاملة ترفع الظلم والتهميش وتوقف القتل والابادة الجماعية والتطهير العرقى الممنهج الذى ظل ينتهجه نظام الابالسة العنصرى فى الخرطوم اننا فى حركة العدل والمساواة السودانية نرسل رسالة واضحة وجلية للنظام الحاكم فى الخرطوم ان كفوا عن الاستهداف العنصرى لشعب دارفور ولطلاب دارفور وللمدنيين العزل واننا فى حركة العدل والمساواة عبر موتمرها العام الذى انعقد موخرا قد عقدنا العزم على المضى قدما نحو العمل بجد لتحقيق الوحدة الطوعية بين مكونات حركات المقاومة المسلحة وقطعنا شوطا كبيرا فى ذلك حتى يتسنى لنا العمل تحت مظلة ثورية سياسية عسكرية واحدة وان نخوض المرحلة المفصلية التاريخية القادمة بروح وقلب وعقل وفريق واحد حربا كانت ام سلما ونطمئن جماهير شعب الهامش باننا خرجنا من اجل رفع الظلم والتهميش واسقاط المفاهيم والانظمة الديكتاتورية المرتبطة بالاستبداد والطغيان والفساد واستباحة دماء واعراض واموال شعب الهامش وان نداءنا للحوار الجاد البناء ورفض الحرب كوسيلة استراتيجية لا ياتى من نقطة ضعف ايمانا منا بان الحرب وسيلة وليست غاية فى سبيل تحقيق واقرار الحقوق والمكتسبات التاريخية لشعب الهامش وبناء دولة المواطنة على اساس الحقوق والواجبات واقرار مبدا التداول السلمى للسلطة والثروة والحرية والديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات كطريق وحيد ومتفق عليه لاعادة هيكلة الدولة السودانية وان اتفاق وقف العدائيات الذى وقعناه فى الدوحة لا يفسر على انه وقف للعدائيات على المستوى العسكري بل انه يشمل وقف الانتهاكات وقتل وترويع وتعذيب واختطاف المدنيين من شعب دارفور فى اى مكان واى زمان واننا ايضا على اتم الاستعداد للمواصلة فى درب النضال الثورى والمقاومة المسلحة الى ان يتحقق النصر المنشود . وانها لثورة حتى النصر الاراضى المحررة فوراوية – الاربعاء 12/12/2012 نهار عثمان نهار المستشار السياسى لرئيس حركة العدل والمساواة السودانية