[email protected] *معلم أساس في بحري يغتصب 26 طفلاً .. *اغتصاب وقتل طفلة العامين بالمسيد .. في مقال سابق بعنوان.."لا تلمس طفلي"..كنت قد كتبت عن ضرورة تسخير الأجهزة الإعلامية المقروءة منها والمسموعة والمرئية لتنبيه الآباء بأن لا تغفل أعينهم عن تلك الذئاب البشرية التي لا تفتأ تلاحق الصغار في كل مكان..في كل شارع..وفي كل عطفة.. في كل مسجد.. وفي كل حديقة .. في كل مدرسة.. وفي كل روضة.. في كل دكان..وفي كل مخبز..في كل حفل زواج..وفي كل صيوان عزاء..في كل البيوت..في بيت الجار..وفي بيت الصديق..في بيت القريب..وفي بيت القريب "جداً"....؟. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لقد بتنا نسمع كل يوم .. ويا لهول ما نسمع..ونقرأ كل يوم .. ويا لهول ما نقرأ...فلذات أكبادنا يُذبَحون كل لحظة وكل حين.. تُذبَح براءتهم..تُذبَح طفولتهم.. وتُراق دماؤهم قرباناً لشهوات مرضى من أبناء الفقر.. والبطالة.. واليأس.. والجنون. هؤلاء المرضى في انتقامهم من مجتمعٍ قد رمى بهم في صندوق النفايات يوجهون أولى سهام انتقامهم نحو من لا ذنب لهم سوى أنهم قد جاءوا إلى الدنيا في هذا الزمان الأغبر.. يوجهونها إلى من لا ذنب لهم سوى أنهم قد شاء لهم حظهم العاثر أن يتربوا في أحضان نظامٍ جعل من المجتمع تربةً صالحة لكل أنواع الموبقات...تربة سمادها الفقر.. والجوع .. وشظف العيش.. والمخدرات.. ولا عزاء للآباء والأمهات ! إن وسائل الإعلام بكافة مسمياتها ..وإن المنظمات والجمعيات المدنية بكل جهودها..وإن العقوبات الجديدة التي بلغت حد الإعدام.. جميعها قد عجزت عن الوقوف في وجه الطوفان.. فشياطين الإنس ما تزال تعربد أمام أعيننا صباح مساء، والوطن ما يزال يرفع رايات الخزي والعار والشنار.. والحكام ما يزالون يلهثون وراء السلطة والمال ويا.. صغاري يشُقّ عليّ أن أقول لكم:"عودوا إلى أرحام أمهاتكم"!