بسم الله الرحمن الرحيم من دواعى المأسى والالام ان تنتكس الانقاذ وترجع الى اصل الانقلاب الذى كان مسرحيات تهريج ,ومؤتمرات للسلام الكاذب وهتافات وتهليل وتكبير لمسح الجنوب من الخريطة السودانية بواسطة فتاوى ما انزل الله بها من سلطان وكانت نتيجتها الجهاد الكاذب الذى حصد ارواح ملايين الشباب والرجال من الجنوب والشمال ومن بعد كان التنكر والنكران , و الدولار الذى كان مقابله عشرين جنيه قالوا هذا قمة الانحطاط الاقتصادى والفساد المالى!!كيف يكون الدولار يساوى عشرين جنيه !! انظر ماهو سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه الهلامى !!!!!واصبحوا يرددوا فى الا ساءات للحكومة الديمقراطية ووصفوها بالطايفية والكفر والتخلف !! فالسؤال اين موقع الحال اليوم بالنسبة لكل هذه الحيثيات التى كانت موجودة عندما جاء الانقلاب المشؤوم؟؟؟ الحقيقة حبل الكذب قصير لان السودان وشعبه يعيشان هذا الحال المايل الذى يعيشه السودانيين السمحين ,!ولان تحالف نيفاشا المؤود والذى ولد اصلا ميتا كان بين جهتين سياسيتين متناقضتين ولم يشترك فيه ابناء السودان حتى المهمشين الذين كانوا يدينون بدين الحركة الشعبية لم يكن لهم وجود واضح المعالم فى اتفاق نيفاشا وكانت توجهاته نار تحت الرماد !اولان السودان يحكمه هؤلاء النفر الذين فعلوا فى السودانيين مالم يفعله الحداد فى الحديد ,فأصبح الدولار مقابله الالاف الجنيهات السودانية واستقل الجنوب وانفصل واصبح السودان دولتين متحاربتين تعيشان تحت وطأة الضغوط الاجنبية. اما الانقاذ جعل الشمال ضيعة تتقاذفة امواج التفريغ والتفريق والفساد والسوء الانقاذى لادارة حكم السودان لاكثر من ربع قرن مضى ومامعروف المصير , الحقيقة نثمن جهود قيادات العمل المعارض فى الداخل والخارج للخطوة الشجاعة التى وحدت الجبهة الثورية وقوى المعارضة المدنية وبعض القوى السياسية تحت مظلة الفجر الجديد والعمل ببرنامج عمل سياسى واحد بقناعات تكوين منظومة سياسية معارضة الغرض منها ان تكون ندا معارضا حقيقيا للحكومة وليس ضدا فاجرا كما صوره الاعلام الانقاذى المأزوم وطبل له اهل الغرض والمرض من اعداء الوطن الانتهازيين من السدنة المنتفعين الذين اصبحو اصحاب مصالح ذاتية يجب حمايتها بالغالى والنفيس مما صعب ويصعب مهمة المعارضة لان هؤلاء انتهازيين ومنتفعين اصبحوا يدافعوا عن النظام والتنظيم الانقاذى بقوة وحماس اكثر من ال البيت الانقاذى لدرجة اصبحوا ملوكا اكثر من ملوك ومالكين سلطة العذاب والتدجين! الحقيقة فى السودان اليوم اصبح لاوجود للاقوياء الاسوياء وبالتالى كانت الهجمة الشرسة التى اعتقل على اثرها البروفيسور محمد زين العابدين ورفقائه الاتحاديين وكثير من الثوار ومن الطلاب ومن الناصريين ومن بعد كانت الخطب العدائية التى اعتدنا سماعها من اصحاب الافق الضيق الذين لايرون الوطن بمنظار الوطن للجميع !بل يعتقدون انهم دون سواهم ورثة السودان! وشعب السودان رعية لهم وعبيد لهم وما على المواطن الا ان يقول فقط أّمين (مملوك)! لا رأى له ولا صوت له ولا قول له ولا حقوق انسانية له!!ولا حقوق وطنية له الا التى يقرها الاسياد الانقاذيين وما دون ذلك فهو خائن وعلمانى ويجب قتله وسحقه واعتقاله وتشريده وتدميره تدميرا ! هل يستقيم هذا يا اهل الحكمة والرأى؟؟ الاجابة لا والف لا, لان السودان فيه من الرجال الاقوياء يجوبون العالم وهم المنقذ بأذن الله للسودان مع كل سودانى مخلص يضع يده مع كل القوى العسكرية والسياسية والمدنية لتحرير الوطن من ظلم الظالمين تحت مظلة قوى الفجر الجديد وتحت مظلة المعارضة فى الداخل وتحت مظلة الحركة الاتحادية الوريث الشرعى للحزب الاتحادى الديمقراطى بقيادة الاقوياء ووفاء الاوفياء تحت مظلة قيادة جماعية يشترك فيها كل اتحادى يرفض الضيم والذل الانقاذى ويرفض الركوع للاصنام الانقاذية الانقلابية , لان الاتحاديين الديمقراطيين مبادئهم لا للديكتاتورية ولا لحكم العسكر ولا لحكم الفرد . حسن البدري حسن