برأت محكمة الخرطوم شمال اليوم الأثنين الموافق الرابع عشر من يناير الجاري صحيفة الميدان من التهمة الموجه لها بسبب المقال الذي نشرته الصحيفة عن القائد الشهيد يوسف كوة مكي في ذكري رحيله الفاجعة الحادي عشرة في أبريل الماضي،والمتهمة فيه رئيسة التحريرالاستاذه مديحة عبد الله وكاتب المقال الصحفي حسين سعد. وقال القاضي عصمت سليمان في الجلسة الخاصة بالنطق (اليوم )ان المحكمة تري ان المقال محل البلاغ لايتعارض مع القانون وهو اي –المقال- يعبر عن وجهة نظر كاتبه الذي لديه حصانة وهي حرية التعبير.من جهته قال المحامي التجاني حسن عن هيئة الدفاع عن الميدان والتي تضم كل من المحامي نبيل أديب والمحامي الدكتور صالح أدريس وأخرين قال(تم ظهر اليوم بمحكمة الخرطوم شمال شطب الاتهام ضد صحيفة الميدان ممثلة في رئيس تحريرها الاستاذة مديحة عبد الله وكاتب المقال الصحفي الاستاذ حسين سعد في البلاغ المفتوح من قبل جهاز الامن بسبب مقال عن القائد الشهيد يوسف كوة مكي نشرته الميدان يتضمن نضالات وتاريخ في ذكري رحيله الحادية عشر)وأضاف التجاني المحكمة التي يتراسها القاضي عصمت سليمان شطبت البلاغ لان المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه ولا يتعارض مع القانون وشدد المحامي التجاني (اليوم أسدل الستار علي واحدة من قضايا الراي ) وفي ديسمبر الماضي كان المحامي نبيل اديب عن هيئة الدفاع عن(الميدان) قد دفع للمحكمة التي وجهت في أكتوبر الماضي تهم جنائية للميدان بمخالفة المواد 24و26من قانون الصحافة والمطبوعات والمواد 63 و64 من القانون الجنائي لسنة1991. دفع بمرافعة قانونية حول القضية في الجلسة الماضية. وقال المحامي نبيل اديب ان الأصل في تقديرنا لاصلة للمواد بالمقال المنشور لانها مادة تاريخية ولكن جهاز الامن في بحثه لكبت الحريات لايرغب في اي نقاش مفتوح في الصحافة .يذكران جهازالأمن والمخابرات وهوالجهة الشاكية قد أعتبر مقال القائد الشهيد يوسف كوة مكي بأنه يدعو للعنف ضد الدولة والكراهية وأثارة الفتنة بين الطوائف والأعراق. ويشمل المقال الذي بسببه فتح جهاز الامن البلاغ قصيدة شعرية كتبها القائد الشهيد يوسف كوة مكي بعنوان (أفريقيتى)والتي يقول فيها :معذرة وألف معذرة يا أخوتى لصراحتي لجرأتي رغم دينى رغم ثقافتي أنا نوبي أنا زنجى رغم ماضى بنى جلدتى أنا أفريقى وتلك أصالتى أفريقيتى منقوشة فى قرقدى منحوتة على شفتى تنطق بها بشرتى وسأغفر لمن تعمد طمس هويتي وقصيدة أخري كتبها ياسرعرمان بجانب إفادات لبعض من عاصروا القائد يوسف كوة مثل مقال الكاتب أتيم ياك أتيم(وقائع الغابة يوسف كوة : عائداً لجذوره) الذي ترجمه الأستاذ عبد المنعم الجاك .بالإضافة الي حديث للقيادية بالحركة الشعبية ربيكا قرنق وقصيدة للشاعر مدني النخلي يتغني بها الفنان سيف الجامعه التي تقول(لوينحني الصخرالأصم وأرتد وش الضي غرب،ولوعدى عكس الريح شراع وانهد حيلا فيك تعب أتجرع الحنظل وأقيف فوق المساميربالغصب لاتنحني يا قاهرالعيشة الفقر يا أقوى من جور السنين)يذكران صحيفة الميدان التي منعتها السلطات من الصدور منذ مايو الماضي تواجه بعدد من البلاغات والاجراءات الكيدية والتعسف من قبل السلطات.