تفيد معلومات يتابعها ناشطون وناشطات، وتحصلت عليها وتأكّدت منها (جهر)، بأنه حتى مساء اليوم الجمعة 18 يناير 2012، تُحاصر الأجهزة الأمنية والشرطة مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي بمدينة أمدرمان – الحارة الأولى، وقد تمّ إغلاق كافة الطرق المؤدية إليه بغرض منع منشط ، حيث رفضت السلطات الأمنية السماح بإقامة ندوة – داخل مبنى المركز – في الذكرى (28) لإستشهاد المُفكّر السودانى الأستاذ محمود محمد طه. إن الحملة الأمنية التي تشنها الأجهزة الأمنية على منظمات المجتمع المدني، والتي قادت للإغلاق الدائم أوالمؤقت لكل من :(مركز الدراسات السودانية، بيت الفنون، مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشريّة ، منظمة اري لحقوق الإنسان...إلخ) تنبع من سياسة ممنهجة ومدروسة، غرضها التضييق والحجرعلى حرية الرأي والتعبيروالضمير والتنظيم،والحق المكفول دستوراً وقانوناً للعمل السلمي..ما يحدث هذا الايّام من هجمة أمنيّة شرسة على منظمات المجتمع المدنى ، يعيد للمشهد السياسى هجوماً أمنياً مماثلاً حدث فى العام 2009 ( مارس ) قاد وقتها لإغلاق منظمات سودانية (مركز الخرطوم لحقوق الإنسان، مركز الأمل لتأهيل ضحايا التعذيب، المنظمة السودان للتنمية– سودو) وغيرها بجانب إغلاق وطرد 13 منظمة إنسانية أجنبية عملت بالسودان. إنّ أوضاع حرية التعبير والصحافة فى السودان ، تشهد تدهوراً كبيراً ، فبالإضافة الى إغلاق صحف، ومنع صدور بعضها،ومنع صحفيين من الكتابة،وإستمرار الرقابة الأمنية على الصُحف " قبليّة وبعديّة"، وما زالت الأجهزة الأمنية تواصل حملات إعتقال وإنتهاك حقوق الصحفيين ضاربة بالدستور عرض الحائط، ، حيث تمّ مؤخّراً إعتقال الصحفي طلال الطيب ( أُطلق سراحه ) وفى مثل هذه الأوضاع البائسة لن يكون هو الإعتقال الأخير للصحفيين والنشطاء . صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تُدين الهجوم الأمني على المجتمع المدني ومنظماته، تجدّد مُناصرتها لكافة الخطوات الماضية للذود عن المجال المدني الديمقراطى ، وتُؤكد ( جهر ) دعمها لشركائها في المنظمات والهيئات المدنية السلمية في كافة الخطوات الماضية لتحقيق السلام الإجتماعي وحرية التعبير. - عميق تضامننا مع أسرة مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي وغيرها من المنظمات المستهدفة. - معاً في سبيل الدفاع عن منظمات المجتمع المدني و الحق فى التعبير والتنظيم - صحفيون لحقوق الانسان (جهر) 18 يناير 2013