- . - الميرغني: حكماء السودان وجنوب السودان قادرون على حلّ الخلافات. (القصر الجمهوري 18 فبراير/شباط) استقبل السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني؛ مساعد رئيس الجمهوريّة، بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم، معالي السيد ميان دوت وول سفير دولة جنوب السودان. و في بداية اللقاء رحّب السيّد الميرغني بالسفير، مؤكدًا على أواصر الوحدة والعلاقات الخاصة التي تربط شعب جنوب السودان والسودان، وبادله السيد السفير ميان دوت وول المشاعر الطيبة، مبديًا سعادته وارتياحه للحديث عن العلاقات الطيّبة. وقال الميرغني في اللقاء، إنّه مدرك لتعقيدات الملفات الخلافيّة، ولكنّه مؤمن أنّ كل مناطق التنازع يمكن تحويلها إلى مناطق إلتقاء وتكامل، مشيرًا إلى أن التاريخ والجغرافيا، تحتّم على شعب وقيادة السودان وجنوب السودان العمل معًا والسعي للتكامل، وقال إنّه يعتزّ بانتمائه لاتفاقية الميرغني قرنق (1988) التي رعت أوّل ما رعت وحدة المصالح بين الشعبين وضمّنت سبيلها، لذلك فإنّه يستلهم روحها دومًا لدفع الحوار بين الدولتين وتذكيرهما بالأمانة، والفرص الضائعة لخلق واقع مشرق، وللتأكيد على ضرورة تجاوز الخلافات الصغيرة من أجل مستقبل الشعبين، وعدم الغرق في تفاصيل تذكيها الكراهية وحمولات الضغينة والاستسلام للمؤامرات والدسائس. ذكر الميرغني لسعادة السفير، أن اتفاقيات أديس أبابا في سبتمر 2012 بين البلدين الشقيقين، لها أسس عادلة ومنصفة ويمكن أن تكون مدخلاً للحل، مؤكدًا أن اتفاقية الترتيبات الأمنية يجب أن تأتي في الأولويات، فالأمن هو سلسبيل الحياة. وقال "علينا تجديد العزيمة لتنفيذ الاتفاقات والالتزام بها روحًا ونصًا"، وفي السياق نفسه، أكد الميرغني التزام السودان الكامل باحترام سيادة وسلامة دولة جنوب السودان، كما حذّر من تسليم أمر السّودان وجنوب السودان لآخرين، مؤكدّا أن ما يربط الدولتين كبير، وقال حكماء الدولتين يمكنهم أن يحلوا الخلاف بشكل أنجع من أي تدخل أجنبي، مشيرًا إلى إيمانه بضرورة أن تقوم مبادرة حكماء من الطرفين لإذابة الجليد، وحل الإشكاليات، بما فيه صالح الدولتين وشعبيهما، وقال أنا واثق أنّ صوت الحكمة والعقل لدى إخواننا في دولة الجنوب هو ما سينتصر في آخر المطاف، وتحدث السفير ميان دوت وول في اللقاء عن اهتمامه بكل ما ذُكر، وأبدى بعض الملاحظات، وأكد ختامًا أمله أن تمثل إرادة الميرغني قوى نافذة تستطيع التأثير على مسار الخلافات بين الدولتين.