ألشعب أجمل ما في العراق، وأسوأ ما فيه من يدفعه للاحتراق. مصيبة المصائب ، في عراق الطوائف والعشائر والمذاهب ، كامنة في إبقاء الحق الوطني غائب ، بما زرعته أمريكا من بذور تحتضن وريقاتها بين صخور رافضة من أرادت أن يكون الوصي بعد رحيلها لأحقاب ، حتى إذا ترعرع المحصول عُرِض على الاستهلاك مصنعا لإدخال مغناطيسية الاستلاب ، لكل معدة أُرغمت على ازدراده بعد بلعه بالقوة كحبوب . ... لا يمكن الجزم برحيل كل منتسب لتلك الدولة الغازية ، الواقع يشهد أن لها بقية ، مُستعان بها كلما دنى التحول المنشود لإعادة العراق لما سبق عن إصرار وإرادات في التحدي قوية . لم يعد أمر اختفائها يشكل هروبا مادام المألوف رؤيته يقرب المظهر للقبول أما الجوهر فشأن آخر لا ينأى عن العقول الواعية . ولولا احتياج العراق لمرحلة انتقالية ، تتطلب تضميد الجراح وجمع عناصر تضمن استمرارية الكفاح ، لاجتاحها ما اجتاح من تكثيف رياح يتطاير بها ما يُجزئ وصولا لتحقيق انبطاح لمخطط له مسطروه اثنان وبالكاد ثلاثة إن أضفنا إسرائيل على إيران والولايات المتحدةالأمريكية . ... "المالكي" قد يكون آخر من يعلم ، وقطعا سيصيبه الاصطدام،إن لم يتحول لرئيس حكومة تخدم الشعب بما يرضي الشعب لا أقل وما أكثر ، كان من يكون الفريق المنتسب إليه اديلوجيا أو الطائفة المندمج سياسيا معها عليه أن يكون رئيسا لحكومة لا زالت في عراق لم يمر من جسر التخلص من مخلفات ما تعرض إليه ، ونجاحه في هذا المسعى رهبن بإتباع برنامج نابع من قدرات وطنية طالها التهميش لأسباب واهية وادعاءات مخابراتية لا يعيقها عائق لمساءلتها من أين لها ذلك . على "المالكي" أن يعلم أن أمريكا لا تفكر إلا في أمريكا ولها الحق في ذلك ، وعلى العراق أن يفكر في نفسه قبل أمريكا وبعد أمريكا وله الحق في ذلك أيضا ، ومن لا زال يعتقد أن أمريكا فعلت ما فعلت في العراق وغير العراق بهدف نشر مبادئ الديمقراطية فمع كامل الاحترام أقول له عليك بمراجعة الموضوع مراجعة محايد ، الديمقراطية كما هي لا توجد في أمريكا نفسها وليس المجال لضبط الموضوع بما يستحق من تفاصيل معززة بالأدلة . ( وللموضوع صلة) مصطفى منيغ مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية عضو المكتب السياسي لحزب الأمل صندوق بريد رقم 4613 / الصخيرات / المغرب البريد الإلكتروني :