بالأمس, التاسع والعشرون من مارس 2013, جرى التوقيع بالأحرف الأولى على البروتوكول الخاص بمشاركة حركة العدل والمساواة السودانية في مختلف مستويات الحكم في السودان واستيعاب قواتها. هذا البروتوكول يأتي كتكملة للاتفاق الذي تم توقيعه أيضا بالأحرف الأولى في 24 مارس 2013, تحت عنوان: اتفاق بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة السودانية على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. اتفاق الأمس شكل خاتمة لمسيرة تفاوضية طويلة للحركة في منبر الدوحة من أهم محطاتها المناسبات التالية:- (1) اتفاق حسن النوايا بين حكومة السودان والحركة بتاريخ 17 فبراير2009 (2) الاتفاق الاطاري بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة الموقع في 23 فبراير 2010 (3) اتفاق وقف العدائيات والالتزام بالعملية السلمية الموقع في 22 اكتوبر 2012. (4) الاتفاق على جدول الاعمال (24 يناير 2013). (5) اتفاق وقف اطلاق النار (10 فبراير 2013). لقد جرت كل تلك الجولات التفاوضية تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, أمير دولة قطر, وعبر وساطة صاحب السعادة/ أحمد بن عبدالله آل محمود , نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء. منذ أكتوبر 2012 كان على رأس فريق الوساطة الأممية المشتركة السيدة عائشة سليمان منداؤودو, الوسيط الأممي المشترك بالانابة, وقد جرت المفاوضات منذ جولة أكتوبر 2012 بروح الجدية والتفاؤل هادفة الى ايجاد حل عادل وشامل للنزاع في دارفور ووضع حد لمعاناة أهلها, وقد جرى فيها تناول القضايا العامة مستندة على أطار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور , وتمثلت المخرجات الأساسية للتفاوض في المحاور الآتية:- (1) تعزيز حقوق الانسان والحريات الأساسية وحمايتها. (2) تقاسم السلطة. (3) تقاسم الثروة والموارد القومية. (4) التعويضات وعودة النازحين واللاجئين. (5) وقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية النهائية. لقد توصلت الحركة, في كل تلك الملفات, الى مكاسب قيمة تمثل أضافة حقيقية لأهل دارفور واثراء لوثيقة الدوحة وشكلت المادة الأساسية للاتفاق الموقع بالاحرف الأولى في 24 مارس 2013 والذي ستوافيكم الحركة بتفاصيله كاملة فور اكتمال مراسم توقيعه النهائي. منذ انطلاقة جولة التفاوض الأخيرة في اكتوبر 2012, كان هنالك هدف سامي لكل الأطراف التفاوض, بما فيهم الوساطة الأممية المشتركة ودولة قطر , وهو انجاح مؤتمر المانحين الذي سعود بالخير لأهل دارفور. وكما هو معلوم, فقد كان مقررا انعقاد المؤتمر في نوفمبر 2012 ولكن تم تأجيله نسبة لانعدام الأمن في دارفور , لكن دخول حركة العدل والمساواة في العملية السلمية منذ توقيعها اتفاق وقف العدائيات والالتزام بالعملية السلمية شكل عنصر النجاح الاساسي لفكرة المؤتمر, اذ انخفضت وتيرة العنف في دارفور, بحسب تقارير اليوناميد, فقامت دولة قطر بدعوة المانحين وستنطلق فعاليات المؤتمر في 8 أبريل المقبل وتسبق ذلك الاحتفالية الكبرى ومراسيم توقيع الاتفاق بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة. في هذه المرحلة, تود الحركة أن تهنئ الشعب السوداني وأهل داروفور بهذا الانجاز الكبير, الذي سينعكس على استتباب الأمن ويمهد لانطلاق التنمية والنهضة الاقتصادية والاجتماعية. ابراهيم موسى زريبة كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة السودانية الدوحة – قطر - 30 ابريل 2013. 0097466270798