نتيجة لكثير من الاستفسارات من شخصيات قيادية بارزة من قوي المعارضة وردت الينا, يود المكتب القيادي لمؤتمر البجا ان يوضح موقفه من بيان الجبهة الجديدة. تفاجأت جماهير مؤتمر البجا كما تفاجأت كل الكيانات السياسية ببيان صدر عن تنظيم جديد سمي نفسه الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة, قال فيه ان اهدافه أربعة وهي أولا توحيد كل القوي المعارضة, ثانيا اسقاط نظام المؤتمر الوطني وتوطين حل كلي شامل للقضية السودانية, ورابعا تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية القائمة علي التنوع والهوية. يؤكد المكتب القيادي لمرتمر البجا لجماهير شعبنا ان لا علاقة له مطلقا بهذا الكيان الجديد. الملفت للنظر ان قيام المنظمة الجديدة جاء بعد ان اتفقت كل القوي المعارضة بما فيها الحركات المسلحة, والحركة الشعبية وتحالف الاحزاب ومنظمات الشباب الثورية وقوي حديثة اخري علي اسقاط النظام وانشاء سودان ديموقراطي فيدرالي. كانت هذه اول مرة في التاريخ الحديث ان تتفق كيانات بهذا الحجم علي برنامج موحد وتسعي جديا لاسقاط النظام. رحبت جماهير شعبنا بميثاق الفجر الجديد, رحب مؤتمر البجا ايضا بالميثاق ويجري حاليا اتصالات للتفاهم مع قيادات الجبهة الثورية للتباحث والتوقيع. ادخل الاجماع الجماهيري الواسع علي الميثاق الخوف علي قلوب النظام المتهالك المتعفن, فصار يشن حملات اعلامية جائرة ويعتقل القيادات التي وقعت عليه. لقد ضاق الخناق علي النظام وصار يبحث عن مخرج من الازمات الخانقة التي تواجهه. بينما توحدت كل القوي الديموقراطية وكل المخلصين من ابناء الوطن تحت مظلة ميثاق الفجر الجديد, تفاجئنا منظمة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ببيان قالت فيها انها تسعي لتوحيد كل القوي المعارضة تحت مظلتها. الا تتابع هذه المنظمة الاحداث التي تمر بالساحة السياسية السودانية؟ الم تسمع بميثاق الفجر الجديد؟ الم تسمع ان جماهير شعبنا قد توحدت تحت مظلته؟ وان الجماهير تسعي لاسقاط النظام وتأسيس السودان الجديد؟ ان السعي لتكوين جبهات جديدة يثير كثيرا من الشكوك حول الاهداف الحقيقية لتلك الدعوة. هل تتوقع قيادة المنظمة الجديدة ان تنسي كل الاحزاب والحركات المسلحة وكل الكيانات الموقعة علي الفجر الجديد التزاماتها وتحضر اليها وتوقع علي ميثاقها هي؟ هل تنوي بذلك شق الصف الوطني؟ ان اي دعوة لتكوين جبهات مناوئة لميثاق الفجر الجديد فيه محاولة يائسة لتكسير الصف الوطني الموحد الذي صمم علي اسقاط النظام والرمي به في مزبلة التاريخ. انها خدمة للنظام رضينا ذلك ام ابيناه.
