في الزمن الذي نهرول فية للمصرين ونمبرش لهم ونفتح لهم حدودنا والهدايا والعطايا تتناثر يمني ويسري من مواشي ابقار وضان واغتصبت الارضي من اهلها واعطيت لهم زراعية وسكنية واصبحوا يشاركونا في ممتلكاتنا وفي نفس الوقت عندما يشير احد ما بملكيت حلايب وشلاتين سودانية تقوم الدنيا في مصر وماتقعد من جميع شرائح المجتمع المصري من احزاب سياسية ومؤسسة عسكرية وعامة الشعب وان دل هذا انما يدل علي مكر هؤلا تنطبق عليهم مقولة الحلم الذي اصبح حقيقا . لكن ليس هذة مشكلتم ,انما المشكل فينا نحن لان اصبحنا بلا ضمير ولا عندناغيرة علي الوطن ولايهمنا في شئ بقدر متهمنا مصالحنا الضيقة قضايا مصيرية مثل هذة لايمكن ان يتخذ فيها فرد او حزب اي شئ الامر ليس حلايب فقط مثل انفصال الجنوب لكن السودان ابتلا بشرزمة لاتعرف مثل هذا يسيروا الدولة من خلال اتخاذ قرارت كيدية وانتقامية فقط نكاية في خصوما الحزبيين متجاهلين المصلحة العامة او الضرر الذي يلحق بالوطن من هذة القرارت الصبيانية والغير مسؤلة. اننا نحمل المسؤلية الكاملة حكومة المؤتمر الاوطني ماتعرض الية وطنا الحبيب من تقطيع اجزائة ونهب ثرواتة لا تنسوا سوف ياتي اليوم الذي تتحاسبوا فية علي ذلك ياقتلي لقد اثبت الرحالة الاوربيون والعرب ان البلاد التي تمتد بين اسوان والنيل غربا والبحر الاحمر شرقا وحتي موقع مصوع الارتري الحالي هي بلاد للبجا وان اختلف الاسم في المراحل التاريخية المختلفة حاليا تبلغ مساحتها110000 ميل مربع وتمتد حدودها شمالا من بئر شلاتين بالمثلث والى الجنوب حتى قرية قرورة, اما من ناحية الغرب فتمتد الحدود حتي النيل وشرقا حتي البحر الاحمر وارتريا.. كسبت المنطقة أهميتها الاستراتيجية نسبة لموقعها كمدخل لافريقيا فكانت بها موانئ شهيرة كعيذاب و سواكن والتي منها كان يعبرالحجاج للاماكن المقدسة مسيحين كانوا او مسلمين, الى جانب وجودالذهب والمعان النفيسة, وقد استقر بها العديد من العرب المهتمين بالذهب واختلطوا مع السكان الاصليين وتزاوجوا منهم ثم هاجروا الي داخل السودان حيث استقروا هناك. كانت للبجا كثير من الحروب مع جيرانهم النوبة والفراعنة وكل الدول التى حكمت مصر كالبطالسة والرومان والدولة الاسلامية وقد حاربوا مملكة اكسوم والممالك التى قبلها فى المنطقة, ومن اشهر تلك الحروب حروبهم ضد الرومان فى مصر وتحالفهم مع الملكة زنوبيا, وقد استطاعوا الوصول الى منطقة سوهاج بمصر, الا ان الرومان استطاعوا طرد البجا من مصر عام 272 م. لقد تكررت غارات البجا علي الرومان ووقعت ألكثير من المعارك بينهم ووقعت الاتفاقيات التي كان البجا ينقضونها متي ما قويت شوكتهم. استمرت الحروب بينهم الى ان انهزمت دولة الرومان على ايدي الجيش العربى الإسلامى فى القرن السابع الميلادى, رغم وقوف جيش البجا الي جانب الجيش الروماني لالحاق الهزيمة بالغازين العرب. الجدير بالذكران الامبراطورة الرومانية الشهيرة كليوباترة كانت تنتمي للجهتين, فمن ناحية الام فهي بجاوية ومن ناحية الاب فهي رومانية.. اما العلاقة بين مملكة اكسوم والبجا كانت علاقة يغلب عليها العداء, اذ كل طرف كان يطمع في اخضاع الآخر. فلم تسلم مملكة اكسوم من هجمات وغارات البجا كما ان البجا لم يسلموا من هجمات الاكسوميين. بل ادعي عيزانا ملك اكسوم في الكثير من منحوتاته التغلب عليهم واخذ الكثيرين من زعماء البجا الي داخل مملكته, الا انه عاملهم معاملة غزاة وليس اسري مما دفع الكثيرين من المحللين التاريخيين بالتشكيك في انتصار عيزانا علي البجا, بل منهم من يرجح انتصار البجا علي جيوش عيزانا رغم تباهيه بهزيمتهم. لا زالت كثير من المواقع في اثيوبيا تحمل حتي اليوم اسماء بجاوية. عبدالجبار حسين عمر