تمكن عدد 50 من جملة 262 لاجئي من مخيم شوشة على الحدود التونسية الليبية من الوصول الي تونس العاصمة في محاولتهم الثانية وقد دخلوا في اعتصام مستمر منذ يوم 26 مارس امام مكتب الاممالمتحدة لشئون اللاجئين بمنطقة البحيرة وفي اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 29 مارس احتجاجا على قرار UNHCR بإغلاق المخيم في جوان (يونيو) القادم دون ايجاد حلول عادلة لقضاياهم وعدم الاستماع لأصواتهم برفض برنامج الاندماج المحلي المفروض عليهم اجبارا من قبل المفوضية والحكومة التونسية متجاوزين المشاكل والصعاب من تمييز عنصري ومضايقات واعتداءات يومية من المواطنين فضلا عن انعدام الامن وعدم الاستقرار التي تمر بها البلاد وقد منعت السلطات الصحية سيارات الاسعاف مما اضطروا الي استخدام تاكسي الاجرة لنقل بعض المضربين اللذين تدهور حالتهم الصحية بسبب الاضراب الي المستشفى لإسعافهم وقد سجلت حتى الان 15 حالة في اوضاع صحية مختلفة وقد بلغ الاضراب عن الطعام يومه الخامس عشر وهم مازالوا مصرين على هذا الوضع الى حين الغاء برنامج الاندماج المحلي وايجاد حلول لمشاكلهم باستئناف برنامج اعادة التوطين في بلد ثالث او ترحيلهم الي اي مخيم في بلد اخر تتوفر فيه الامن والاستقرار. وجدير بالذكر ان اللاجئين في مخيم شوشة تعرضوا الى اعتداءات متكررة اولها في مايو 2011 حيث قام عدد من المواطنين في المدن المجاورة للمخيم بمساعدة من السلطات الامنية في المخيم بالاعتداء على اللاجئين واحراق المخيم بالكامل وقتل عدد من اللاجئين بالطلق الناري من ضمنهم اثنين من ابناء دارفور وجرح اكثر من 35 وعدد 7 افراد اصيبوا بإعاقات دائمة, لم تتخذ اي اجراءات قانونية تجاه تلك الحادثة حتى الان و في 19 سبتمبر بمدينة بن قردان اثر خلاف بين مواطن تونسي ولاجئ حيث تجمع عدد كبير من المواطنين وبدأوا بالضرب على كل من يجدونه من اللاجئين في داخل المدينة مما اضطر اللاجئين للهروب الي المخيم بالأقدام التي تبعد 20 كيلو بعد عن منعوهم من استغلال المواصلات العامة وغيرها من الانتهاكات الفردية التي تحدث يوميا للاجئين, وايضا حادثة وادي عرام من ولاية قابس في 6 فيفري اثر محاولة 52 لاجئي من الذهاب الي العاصمة للتظاهرة امام مكتب المفوضية تم الاعتداء عليهم من قبل الحرس الوطني التونسي بالضرب والسب والشتم بعبارات عنصرية نابئة. لاجئ مخيم شوشة تزداد مخاوفهم من تكرار تلك الاحداث بعد تهديهم من قبل السلطات المحلية بضرورة ترك المخيم والذهاب الي المدن وبدأوا بالفعل في تنفيذ تهديهم ووعيدهم بقطع الماء والكهرباء من كل المخيم لإجبارهم على ترك المخيم وفي نفس الوقت منع دخول الصحافة والاعلام لمعرفة ما يدور بداخل المخيم. صفحتهم على الفيس بوك www.facebook.com/refugees.shousha مركز دراسات السودان المعاصر