/جبريل حسن احمد ( ملعون ابوكي بلد ) اذا سرق شريف فطيس ذبحوه واذا سرق شريف ارقو ودلقو اكرموه هذا المقال نشر قبل ثلاثة سنوات ارجو اعادة نشره غضبا لاكرام البعض الذين تحدثت الصحف عن فسادهم وتكريما للعقيد عبد الرحيم محمد صالح الذي اعدم في عام 1989 اول ضابط يعدم لكرمه بمال الدولة للفقراء الي المقال . قرات مقال الدكتور قنات عن ذبح 28 ضابطا من خيرة ابناء السودان في ليلة عيد رمضان في عام 1990 وقد كشف لنا المقال سوء سريرة الذين نفذوا هذه المذبحة بدم بارد وسبق ان اطلعنا على بعض ما جاء في كتاب المحبوب عبد السلام الكادر الانقاذي اللصيق بكل ما جرى في السودان في بداية ليل السودان الدامس الذي ذكر فيه ان فرعون هذا الزمن السيء نائب امين عام الجبهة الاسلامية القومية في ذاك الزمن كان المشرف على هذا العمل القبيح مع حفنة من الضباط المضللين ومنذ ذلك الزمن صار هذا القبيح الخائف من العقاب على فعلته بل افعاله التي لم يسبقه اليها احد هو السبب في كل نكباتنا التي لا تعد ولا تحصى وهو اليد التي تضربنا بها المصائب وقد قيل ان هذا سيسافر الى امريكا وهذا شيء مرعب ولا نتوقع منه غير العودة بكل ماهو مذل لنا ومفتت لوحدة السودان وأعداءنا يعرفون من يخدم مصالحهم . لم تكن جريمة اعدام الثمانية وعشرين ضابطا هي الجريمة الاولى التي تستهدف الجيش ، ذبحت الفئة التي تعتقد ان الرعب وسط الجيش هو الوسيلة لتمكينها واستئثارها بموارد هذا البلد العقيد عبد الرحيم محمد صالح البقاري في نهار تتوسط شمسه كبد السماء ، العقيد عبد الرحيم متزوج من اثنين وله عدد كبير من الاطفال وبما ان عبد الرحيم من الهامش لم تهتم باعدامه الصحف الراعية في مزرعة النظام حتى هذا اليوم وكذلك الذين يدعون انهم لبراليين وقوميين ولنا في الشهيد الاستاذ احمد فضل المولى الذي مات في سجون النميري مهملا ما يدعم قولنا . نبذة عن عبد الرحيم ووالده . حكى لي محمد صالح بان والده كان من سكان الجزيرة ابا وكانت دائرة المهدي تصرف لبعض سكان الجزبرة ابا ذرة في بعض المناسبات وحدث ان غاب والده وذهب محمد صالح لاستلام نصيب والده وعندما كان في دائرة المهدي لاستلام نصيب والده ، حضر السيد الصديق عبد الرحمن المهدي فوقف كل الحضور للسلام على السيد ولكن محمد صالح كان جالسا كأن الامر لا يعنيه وهذا اغضب بعض الأنصار فضربوه ووعدوه بعقاب اشد فيما بعد ومحمد صالح الذي اعرفه لا بخاف من انتقاد قيادة الانصار امام الانصار وهذا قد يكون السبب في علقته . لم ينتظر محمد صالح الصباح وغادر الجزيرة ابا ليلا وعبر النيل الابيض بمركب وانتهى به الهروب في مدينة الابيض وصار ترزيا وانضم للحزب الوطني الاتحادي وتزوج في الابيض وانجب عبد الرحيم ثم رحل الى لقاوة وهناك تم انتخابه عضو في الاتحاد الاشتراكي ، وعندما كان عضو في الاتحاد الاشتراكي قيل ان له اقوال مسجلة في مضابط الاتحاد الاشتراكي منها قوله ا ن آل المهدي كانوا يركبونهم في الخلف ويفرضوا عليهم الاتجاه الي الخلف وانه طالب النميري بنبش مقابر الذين شاركوا في احداث 1976 واحضار جثثهم الى المجلس ليحاسبهم ومنها ان الامام مالك قال يمكن الحاكم المسلم ان يعدم الثلثين من الرعية اذا افسدوا ويحكم الثلث . في ليلة من الليالي بعد ان نمت سمعت طرقا على الباب شديدا ، هرعت الى الباب فوجدت شخصا اشيب الراس ماسك رأسه بيديه الاثنين ، فقلت له ياشيخ سلامات ، فقال لي النميري جنا فعرفت ان الرجل الاشيب الواقف امامي هو محمد صالح فحكى لي بان اجتماعا تم بين النميري والصادق المهدي في بورت سودان وتمت المصالحة بينهما وفي وجهة نظره هذه كارثة للسودان . عرفت في لقاوة ان الاخ محمد صالح صار تاجر جملة كبير وتساءلت كيف حدث هذا فحدثوني ان ابنه الضابط عبد الرحيم يقف خلف هذ التطور وهو الذي زود والده براس المال وان عبد الرحيم تزوج في الابيض وزواجه كان حديث اهل الابيض الشيلة قدم فيها ذهب محمول في الصواني وانه اذا تاخرت رواتب العساكر يصرف لهم رواتبهم من خزائنه واي ضابط محتاج يسلفه ويساعد أي محتاج ، سالت من اين له كل هذا قيل انه استولى على اموال مهربين في شرق السودان وحولها لحسابه وقيل انه متعاون مع جهات اجنبية وقال اخرون انه كان قائد للجيش في جبيت وكان يعد كشوفات باسماء عساكر وهمية ويصرف رواتبهم ويحولها لصالحه . مما لا شك فيه ان كرم عبد الرحيم كان من اسباب اعدامه وقيل ان الزبير محمد صالح كان وراء اعدامه ولا ندري هل تمت محاكمة عبد الرحيم ام انه تمت تصفيته كا تمت تصفية الثمانية وعشرون ضابط الذين حير موضوعهم الأنام . بعد اعدام عبد الرحيم لم يعيش محمد صالح الا ايام معدودات وقد مات كمدا . حضر عمنا فضل الله محمد دفع الله وكيل ناظر المسيرية الزرق ورئيس محكمة لقاوة سابقا الى الخرطوم وطلب مني ان أرافقه الى مدني لطلب يد فتاة من مدني لابنه الدكتور الزراعي بابو اخبرت الاخ محمد صالح بالموضوع فاصر ان ياخذنا بسيارته الى مدني وهذا ديدنه دائما شهم وقد كان المتحدث الرسمي باسمنا في مدني فأمتع اهل العروس بأحاديثه الشيقة وقصصه الفاخرة وقد وكنا ابناء قبائل لها مركزها .