ظلت حركة جيش تحرير السودان مناوي تتابع وبقلق شديد الأنباء المؤسفة عن مواجهات بين حركة العدل والمساواة السودانية والمنشقين منهم الذين وقعوا اخيرا اتفاقا مع المؤتمر الوطنى فى الدوحة ، ولم يتبين حتى الان عن مجرياته وتطوراته النهائية ، وبهذا الصدد تود الحركة توضيح رأيها فيما يجرى بالاتى :
اولا : تجربة الحرب فى دار فور بقيادة المؤتمر الوطنى فى سنينه العشرة الماضية علمتنا ان النظام قد دخل اصلا فى هذه الصفقة الاخيرة (اتفاق الدوحة) ليس من اجل حل القضية وانما لضرب رصيد الثورة المتقدة باستغلال ابناء دار فور وضرب بعضهم ببعض ، تكريسا لنهج (فرق تسد ) ليطول من عمر المؤتمر الوطني فى السلطة ويمد من اجل معانات أهلنا فى دار فور ويصبح هو المستفيد .
ثانيا : نحن فى الحركة لدينا تجربة ثرة فيما يسمى بالموقعين وغير الموقعين ووصلنا الى قناعة تامة ان الاتفاقات الجزئية دائما تقود الى مثل هذه الحالات ليكون المؤتمر الوطنى هو الكاسب دائما فى مثل هذه الاتفاقيات لان الجرحى والموتى من الطرفين كانوا وسيظلوا من ابناء دار فور
ثالثا : بناء على ما اورناه اعلاه نناشد طرفى القتال بتفويت الفرصة على المؤتمر الوطنى وذلك بالوقف الفورى للاقتتال وتوجيه سلاح الثورة وجهد الثوار لتغيير نظام الابادة الجماعية فى الخرطوم ، مع احتفاظ كل طرف بقناعاته اذا استحال الوفاق ، لان المؤتمر الوطنى ومنذ اندلاع الحرب فى دار فور قبل عشرة سنوات لم يتغيير الا الى الاسوأ ولم يحل مشكلة معلقة
واخيرا ونحن نفهم ان المؤتمر الوطنى ينشط بحيوية فى مثل هذا الظرف ويحاول الاصطياد فى المياه العكرة وبل يتفانى فى رسم سيناريهات لاقحام آخرين فى مثل هذا الحادث حتى تتسع الفتنة بين ابناء دار فور ، فعليه نطلب من الجميع التحوط لذلك ومطالبة الطرفين لوقف الاقتتال .
عبدالله مرسال امين الاعلام والناطق الرسمى لحركة تحرير السودان بقيادة مناوى