محمد نور عودو عندما قامت الثورة ضد الحكومة المؤتمر الوطني قبل عشرة سنين من دارفور كان الهدف حكومة المؤتمر الوطني التي أتت إلي السلطة بإنقلاب عسكري وأعلنت الجهاد ضد مواطنيها في جنوب الدولة وقتذاك .وعندما كونت المعارضة التجمع الوطني الديقمراطي في أسمرا قالت الحكومة (نحن أتينا بلسلاح ولا نتفاوض الا مع من يحمل السلاح ) لذلك إضطرت كل المعارضات حمل السلاح مافيهم ثوار دارفور وشنو هجوم علي قوات الحكومية في عدة مواقع في دارفور قبل الهجوم علي مطار الفاشر الذي تكبدت فيها الحكومة خسائر فاضحة بفقدانها أكثر من سبع طيارات عسكرية. ضربة مطار الفاشر كانت ضربة البداية لثوار دارفور لأن الحدث كان كبيرآ وتناقلته معظم القنوات العالمية كخبر رئيسي لنشراتهم الإخبارية ولقاءت مع بعض القياديين . في ظل الإنتصارات العسكرية لثوار وهزائم المتكررة للجيش إضطرت حكومة المؤتمر الوطني للتفاوض مع الثوار في مدينة أبشي التشادية برعاية تشادية وبلفعل قامت دولة تشاد بجمع وفدي الحكومة والثوار لكنها لم تصل الي حل وإنفضت تلك المفاواضات دون نتيجة. وبعدها طلب الثوار الإنضمام الي مفاواضات نيفاشا لكن الوسطاء رفضو طلبهم وثم إنضمو الي التجمع الوطني الديمقراطي وسط رفض وترحيب من التجمع الوطني الديمقراطي. بعد إتفاقية نيفاشا أصحبت قضية دارفور قضية الساحة في السودان وإفريقيا وعقدت مؤتمرات عدة في السودان وليبيا تحت مسميات مختلفة لكنها جدوي . في عام 2006 أقيم منبر أبوجا لقضية دارفور حيث إنعقدت أكثر من جولة بين الحكومة وثوار دارفور الي أن وقع فصيل مني آركو مناوي علي وثيقة أبوجا أما حركتي العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان رفضتا التوقيع علي وثيقة أبوجا بحجة إن الوثيقة لا تلبي طلبات أهل دارفور. بعد إتفاقية أبوجا أصابت ثورة دارفور حمي الإنشقاقات الي أن أصبح لا يستطيع أحد ان يعرف عدد حركات الثورية في دارفور حتي الفصيل الذي وقع علي وثيقة أبوجا إنشق الي عدة فصائل . في ظل هذه الإنشقاقات فقدت الثورة هدفها الرئيسي حيث أصبحت الفصائل المنشقة تقاتل بعضها البعض بدل أن تقاتل الحكومة التي تقتل المواطنين . الإقتتال الداخلي تحولت من الحركات الثورية الي القبائل حيث تشهد دارفور في الفترة الأخيرة إقتتال قبلي عنيف . منذ عام 2011 شهدت دارفور إقتتال عنيف بين عدة قبائل دارفورية وهذا إقتتال حصدت أرواح ألاف الأبرياء من البشر بلإضافة لتلف ممتلكاتهم وحرق القري ونهب المواشي . بعض الحروب القبلية منذ عام 2011 بين القبائل الدارفورية إقتتال بين الترجم والبني هلبة إقتتال بين الهبانية والفلاتة إقتتال بين الرزيقات والمسيرية إقتتال بين بني حسين والرزيقات إقتتال بين البرتي والزيادية إقتتال بين المسيرية والسلامات هناك إقتتالات قبلية كثيرة في الفترة الأخيرة في دارفور وبلا شك هذه الإقتتالات أضعفت الثورة في دارفور سوا إقتتال بين الثوار أو إقتتال قبلي. لذلك نسأل لماذا تحولت الثورة في دارفور من ثورة ضد الحكومة الي إقتتال داخلي؟