اليوم وقد تجاوزت أزمة دارفور عقدها الاول وهى لاتزال مثقلة بتركة على كاهل أهلنا في دارفور من قتل وتسريد وتدمير للحياة ونزوح ولجؤ شكل صورة مؤلمة لاكبر مأساة انسانية شهدها العالم الحر الحديث ورغم ان حجم الادانة الدولية للنظام بلغت أقصى درجات التجريم وهى حتى الان صدرت من المحكمة الجنائية الدولية أما الثورة والمقاومة بدأت متقده وملتهبة في كل ربوع دارفور والسودان ويشهد لنا التاريخ النضالى باننا من أرسى ثقافة ازالة الغبن والتهميش من اقاليم السودان وان انسان الهامش السودانى وجد فينا الملاذ الثورى لمواجهة النظام وسجل الرفاف الذين قادوا المعارك في بداية الثور وهم قله قليلة العدد والعتاد في مواجهة الالة الحربية للنظام سجلوا ملاحم من بطولات ومعارك أجبرت النظام الغاشم المستبد أن يركع امام أجندة الاستحقاقات والمطالب فى جولات تفاوض تمرحلت من أبوجا الى الدوحة حتى الان لم تحقق حلم الثورة وتطلعات شعب دارفور خلال هذه المسيرة الظافرة واجهت المقاومة عترات شكلة عقبة كأداء ولاتزال محاولات الازالة مستمرة بفضل مبادرات من اطراف حملوا هم الوصول الى حلم الانتصار على الرغم من أن كل الطرق لن تؤدى الى سقوط الخرطوم ؟ الا اذا توحدت القيادة والبرنامج والقاعدة التى تشكل العمق الاستراتيجى لبناء الدولة البديل ؟ ونبذنا العصبية والجهوية من خلال مبدأ الاعتراف بالاخر وبناء تحالفات ذكية تهزم اجندة النظام التى مزقت مكونات مجتمع اهل دارفور؟ رسالتى اليوم تنطلق من حيث انتهى الامر بما يعرف بالتجمع الوطنى والقضايا المصيرية في اعلان أسمرأ وخروج الحركة الشعبية لتحرير السودان من التجمع الوطنى وانفرادها بقبول التفاوض مع النظام في الوقت الذى كان فيه كل الشعب السودانى مؤيد للتجمع الوطنى من اجل اسقاط النظام ؟ فإرشيف الامس لايزال محفور في ذاكرة الصالون السياسى للوضع الراهن في السودان وكل الحجج والبراهين وماإستندت عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان رفع عنه الحظر والنشر الى أن جاء ميلاد دولة الجنوب تتويجاً للجهد السياسى والعسكرى والتحالفات الذكية التى اعتمدت عليها الحركة الشعبية ولكن على الصعيد والنقيض نشاهد اليوم مشاركة مخجلة وجلوس على استحياء على كراسى السلطة من قبل احزاب وتنظيمات التجمع الوطنى مع النظام الفاسد والذى سلب منهم نعمة الحكم الديمقراطى ؟ فإننى أرى أن قبول الحركة الشعبية قطاع الشمال مبدأ التفاوض والاقدام فعلا نحو الجلوس في تفاوض مكرر من نسخة نيفاشا هذا التصرف هو خرق لمبدأ تاسيس الجبهة الثورية وميثاق الفجر الجديد ورغم إننى الوم نفسى باننى لم ابذل جهداً في تحليل نصوص دستور الجبهة الثورية وميثاق الفجر الجديد فقط توقفت عند الاطلاع لزوم الفائدة وهنا أشير الى طلب ايضاح عام ؟ هل من بين النصوص يوجد نص يمنح الطرف المكون للجبهة الثورية او الموقع على ميثاق الفجر الجديد أن يتفاوض منفرداً مع النظام بمعنى أن مبدأ التمرد على الجبهة الثورية والميثاق حق مشروع لصالح تعضيد النظام؟ وهل هذا يعنى اذا توصلت الحركة الشعبية شمال على اتفاق نيفاشا الثانى مع النظام تتحول الى شريك مع المؤتمر الوطنى ضد العناصر المكنكسه في الجبهة الثورية والميثاق ؟ يارفاق الثورة بدأت من دارفور وانطلقت من دارفور والشهداء على ارض دارفور والمسئوليه الاخلاقية تجاه اهلكم في النزوح واللجؤ تحتم عليكم مراجعة القرارات المصيرية وان مصير شعب وامة كاهل دارفور غير مرهون باجندات من شأنها ان تتصيد فرصة استغلال قضية دارفور لتحقيق مكاسب لها ؟ وهم يقولون نحن ذهبنا نتفاوض وانتم أذهبوا فقاتلوا ؟ من هذا المنطلق أتمنى أن تتوحد رأيات حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد وحركة جيش تحريرالسودان بقيادة منى اركو وتتوحد رايات حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل كمدخل لوحدة المقاومة او اعادة انتاج تجربة جبهة الخلاص الوطنى ونتجاوز فيها أخطاء الماضى والتى حققت انتصارات عسكرية وسياسية لايزال الرفاق يتمنون ان ميلادها من جديد هذه مبادرة للوحدة والتواصل معكم فهل من رجل رشيد نحن اليه مهتدون؟ اسماعيل احمد رحمه المحامى 0033671630236