بسم الله الرحمن الرحيم الله - الوطن - الديمقراطية الحركة الاتحادية الخزى والعار يكللنا جميعاً فدماء أبناءنا وبناتنا تستباح يوميا دون أن نحرك ساكناً، والنظام يواصل عربدته وفجوره بقتل الأبرياء والصبية والأطفال والنساء والشيوخ يقتلون ويسحلون بدم بارد ، ونحن نتفرج أو ندد أو نشجب ولا فعل إطلاقا ، فبعد قتل أبناء دارفور فى جامعة الجزيرة وإلقاءهم فى إحدى ترع المشروع والإدعاء الباطل بأنهم قد ماتوا غرقا هاهو النظام الفاشى يواصل جرائمه فى أم دوم الأبية العصية ليقتل محمد عبدالباقى بطلق نارى موجه إلى الرأس مباشرة لا لشئ إلا لأنه خرج مع أهله وعشيرته يطالبون بحقهم فى أرضهم ، ومن مات دون أرضه وعرضه فهو شهيد ، أرض السودان التى إستبيحت بأبخس الأثمان للرساميل العربية والأجنبية فأصبحت ملكاً للقطط السمان والمرابين وأصحاب غسيل الأموال ومن شاكلهم . هكذا هُنا على أنفسنا فعربد الطغاة المستبدون فينا كيفما يشاؤون ومتى يشاؤون ، فأرض الوطن السليب أصبحت ملكا لهم ولأمزجتهم العليلة وضمائرهم الميته إرضاءً لنزواتهم التى تزداد كل يوم تمدداً والغالبية العظمى من شعبنا تزداد جوعاً ومرضاً وتشرداً ، وأزمات البلاد يتاجر بها المتنطعون وتجار السياسة ومتزلفى الحكام . أما آن لنا أن نتوقف ولو لحظة من الزمان أمام ضمائرنا ؟ أما آن لهذا المارد أن يصحو وينتفض ؟ لا منبر الدوحة ولا أديس أبابا ولا حاكم البيت الأبيض قادر على أن يغير ما بنا إن لم نغير نحن ما بأنفسنا ، إن هذا النظام قد إستنفذ كل أغراض وجوده وبقائه وآن له يذهب ، فقد دقت ساعة العمل الجاد ولابد من تقديم المهج والأرواح من أجل إيقاف هذا العبث ، فالدم السودانى الذى استرخصه النظام الغاشم دم غالِ ، فعلينا أن نوحد الكلمة والهدف ، فالسودان ملك لنا جميعاً نتساوى فيه فى الحقوق والواجبات ، ما يجمعنا المواطنة والتنوع ، والدكتاتورية والشمولية تفرقنا وتمزق أوصالنا . يجب ألا يعلو صوت فوق صوت إسقاط النظام فلا بديل لنا غير ذلك . التحية لأهلنا فى أم دوم والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال . الحركة الإتحادية 27/4/2013