أثار كلام الناس السبت الأسبق الذي تناولت فيه بعض السلوكيات السالبة وسط الشباب، وأشرت إلى أنها أكثر ضرراً على الشابات لأنها تخصم من كونهن من الجنس اللطيف ردود فعل ناقدة خاصة وسط الشابات. كان هناك شبه اتفاق على أنني ظلمت بنات حواء السودانيات. وفي كلام اليوم أترك المساحة للسيدة نفيسة مهدي من كندا، التي كتبت مرافعة رفيعة عن المرأة السودانية التي ما زالت تتمسك بالعادات الجميلة التي تضيف إليها ولا تخصم. في البدء أبدت نفيسة إعجابها بكلام الناس (السبت) وقالت إنه يتناول قضايا اجتماعية وأسرية تهم الناس جميعاً، وأنها تتابع (كلام الناس) عامة، و(كلام الناس) السبت بصفة خاصة. بدأت تعليقها على كلام السبت الماضي بأن الشيخ الذي ربط بين عدم الختان والعفانة مر بتجربة (ما سمحة) جعلته يقول هذا الكلام السخيف ، وكلامها هذا أخف من كلام الشاب م.ح الذي أرسل لي رسالة ناقدة لحكم الشيخ المسيء على غير المختونة فقال فيها هو شماها وين؟!! نرجع لكلام نفيسة من كندا حيث قالت إنها بحكم احتكاكها بكل الجنسيات فإنها تستطيع أن تجزم بأن المرأة السودانية من أنظف النساء في العالم، وهن مشرقات في أنفسهن وفي بيوتهن خاصة اللاتي ما زلن يتمسكن بالعادات السودانية الجميلة. قالت إنها تعني بالعادات السودانية السمحة الدخان (الساونا السودانية) والدلكة وبخور الصندل والحنة و...إلخ، لكن للأسف بعضهن تركن هذه العادات الجميلة ولجأن إلى وسائل التجميل الغريبة عن طبيعتهن، خاصة اللائي لجأن إلى حقن التسمين، وحقن ومراهم التبييض، وغيرها من المحسنات الخارجية التي لا يمكن مقارنتها بالمحسنات السودانية الطبيعية المصنعة من المواد المحلية. ختمت نفيسة رسالتها قائلة: إن المرأة السودانية مظلومة وبعضهن يخدمن داخل وخارج البيت ومع ذلك لا يجدن من ينصفهن ، وأضافت قائلة إنني أتفق مع ما ذكرته من ملاحظات لا بد من وضعها في الاعتبار للمحافظة على حيويتهن ولطافتهن خاصة في بيوتهن.