هذ حقائق لاشك فى صدقية مصادرها أى كان هدفها،فقناة الخرطوم الفضائية كغيرها من القنوات مهمومة بالضربة القاضية المفاجئة التى تلقاها نظام المؤتمر الفاسد المجرم،والذى تعرى للمرة الألف امام الشعب رغم العناية والغطاء الذى توفره له هذه الأجهزة الاعلامية صنيعته،ونحن نعايش أجواء اليوم العالمى لحرية الصحافة،فى برامج تحت عنوان الملف الأسود للجبهة الوحشية،،استضاف فيه ممثل العون الانسانى بولاية الخرطوم وشاهد عيان فار من أبو كرشولا سهير محمد أدم وأخر قادم الزين وعبر الهاتف ناجى من قبضة الثوار عليان محمد يعقوب عبر يعقوب عبد الله من الرهد،وقد أجمع جميع شهود العيان المستضافين أو المتحدثين عبر الهاتف بأن المتمردين على حد تعبيرهم عندما أحتلوا المدينة قاموا بأستخراج قائمة تضم كل أبناء المنطقة من القيادات فى الدفاع الشعبى والمؤتمر الوطنى وأنهم يضمون عدد من أبناء المنطقة يعرفوةن بيوت وأسماء،وقامو بتعيين ادارة للمنطقة أقامت المحاكمات لمنتسبى المؤتمر الوطنى وقضت باعدامهم ،وهذه صورة وحشية لاشك فيها ،ولكن ما أثبته شهود العيان من أبناء المنطقة والفارين من جحيم ما حدث فيها أكدوا وثبتوا شىء مهم جدا هو أكاذيب وادعاءات مسئولى القوات المسلخة فى الوقت الذى عادت فيها مليشياتهم السابقة الى الظهور فى أجهزة الاعلام مرددين أناشيد الجهاد وبث الحماس بعد أن أخذوا اجازات طويلة نعموا فيها بما قبضوه ثمنا لجهادهم وتقتيلهم للناس أى كان معناه فى عرفهم ،وهؤلاء بعد دخولهخم حلبة الصراع السياسى بمجموعة سائحون ربما سيقلبون الموازين على رؤس دونات العصابة العاجزين عن تفسير استمرار سقوط أبو كرشولا حتى الآن رغم تحجج وزير الدفاع الغائب الحاضر العاجز الفاشل عن جلسة مجلسهم المؤقر الصورية للمحاكمة متعللا بمشغولات تتعلق بالجيش!!! لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم على فجور وادعاء هذا الوزيرنوالجيش عاجز لمدة أسبوع عن استعادة أبو كرشولا رغم تأكيد الكثير من الفارين أن الطيران الذى حلق كان فرصتهم للنجاة من قبضة قوات الجبهة الثورية،،رغم أن بعض الشهادات قد تشوبها المبالغة لكننا للأسف لازلنا نعيش فى وطن يؤمن بالخرافة ليس تشكيكا لكن الشيخ المعجزة الذى أصيب بثلاثة طلقات فى جانبه الأيمن وقبلها أربعة لتهويشه ولم يصاب بأذى فيه نوع من الديكورية الاعلامية،،يعنى هذا أن البلد بدون جيش ووزير الدفاع لايعلم عن وزارته أى شىء لانه فاشل فى الادارة وشاطر فى التبريرات البلهاء التى منحته جائزة أفضل كوميدى مر على السودان،،،فاستمرار احتلال أبو كرشولا يعنى فشل الحكومة وغياب القوات المسلحة أو تغيبها المعلوماتى لتفأجأ مثلها مثل المواطنيين بالهجمات والتى كما ذكرت سهير لماذا لم تحذر الحكومة مواطنين أبو كرشولا حينما كانت تملك المعلومات وهذا السؤال عجز عن اجابته حتى مجموعة القرود من المبرراتية للعصابة الانقاذية؟؟؟!!!! كون تجتمع شهادة هؤلاء بأن قوات الجبهة الثورية استهدفت المنتمين لتنظيم المؤتمر الوطنى فهذا يسقط كل ادعاءات النظام وقرودوه فى أجهزة الاعلام،،ويؤكد على فشل هذا العصبة فى ادارة البلاد لعجزه عن اعداد الجيش الذى مزقته بين أباطرتها وفرغته من أدبياته ومؤسسيته كغيره المؤسسات التى خربوها،وفى أخر المطاف يتسولون له الكرامة من شعب أهدروا كرامته ومزقوا أواشج وحدته وخربوا نسيجه الاجتماعى الأنموذج!! المناشدة التى تقدمت بها سهير فى أخر البرامج هى أولا: وقف جميع المفاوضات مع الجبهة الثورية حتى استعادت أبو كرشولا والقرى من حولها التى سقطت فى أيدى قوات الجبهة الثورية،،للدرجة التى وصف بها قادم الزين أن بعض الحلال والفرقان التى تتكون من ثلاثة بيوت وأربعة تكدس الفارين بالألف والخمسمائه فى هذه المساحة فى ظروف انسانية قاهرة،،،،والمطلب الآخر هو مناشدة سهير لجميع المنظمات الدولية ومنظمات العمل الانسانى المناشدة التى تكررت أكثر من مرة من قبل شهود العيان بأن تلحق لاجىء وأهالى أبو كرشولا والتى وصفت المتحدثه سهير ما حدث فيها يفوق ما حدث فى دارفور من مجاذر،،فى نفس الوقت وفى نفس البرنامج فى تناقض غريب وتناسق مختل يصر مسئول مفوضية العون الانسانى وزملائه من المتحدثين على مقدرتهم على العمل واستنفار المنظمات الوطنية وهى قادرة،،وقد أثبتت عجزها وفشلها والا ما رأيه فى طلب هؤلاء للنجدة خصوصا وأن لاجئين أبو كرشولا حتى لاتسرقوا جهد الآخرين وتوثقنه لصالحكم لتنهبوا به مزيد من العون الانسانى وما أنتم الا واجهات حكومية فى ثياب انسانية،،فمعلوم أهالى هذه المناطق الرهد وأم روابه وما جاورها من حلال وقرى وفرقان أهل ضيفان ونجدة بطبيعة قيمهم وأخلاقهم ويستضيفون لاجىء أبو كرشولا فى منازلهم ويقاسمونهم قوت يومهم وأنتم تعلقون فشلكم وعدم نجدتكم بالمنظمات الدولية لتدخلها فى الشأن الداخلى ومالكم وهذا ان لم تكونوا رجال أمن ؟؟ متنكرون فى زى اناس،،،، حتى الآن جميع ادعاءات النظام بالتماسك والسيطرة نتيجة غزوة شمال كردفان التى أنتهت بسقوط أبو كرشولا والتى لازال النظام يقف متفرجا عليها عاجزا فاشلا عن تحريرها وادراك أهلها الواقعين تحت حكم الجبهة الثورية والتى أقامت ادارتها ومحاكمه على قول الشاهدة سهير وهذا معناه سقوط كامل الدسم لمنطقة مهمة قبل سقوطها ب 48 ساعة كان والى جنوب كردفان يعلن استعداده لهجمات المتمردين وما تلك المشاهد فى اعلامهم الا فقاقيع بالونية للتغطية على العجز والفشل وقلة الحيلة فى ادارة الدولة واستعادة منطقة فى حجم أبو كرشولا لأكثر من أسبوع... على الذين يتنادون الآن بالمؤسسات الحقوقية والدولية للتحقيق فى جرائم قوات الجبهة الثورية يغضون الطرف عن جرائم عصابة النظام الغير أخلاقية فى قلب المدن والعاصمة كانت تستحق منهم التوقف عندها والنياح بدلا من التباكى والتغاضى عن المسئول الأول والمجرم الحقيقى عن هذه الحرب وعن هؤلاء الضحايا هو راس العصابة المشير البشير والذى بالدلايل أكد فى أكثر من خطاب امام حشود جماهيرة فى زهوة من زهواته البلونية بأنهم وصلوا للسلطة بقوة السلاح ومن أرادها عليه أن يحمل السلاح فهو الذى دعا الى الحرب منذ ظهوره فى حواره التجميلى قبل عامين مبشرا بالحرب فهذا الرجل هو من دعا للحرب وهو من أسس لها من أراد مشاركته عليه حمل السلاح وهذا هو الواقع المعاش فى عهد الانقاذ لأكثر من 20 عام فمالكم كيف تحكمون وكيف تزيفون وكيف تبررون ؟؟؟ عبد الغفار المهدى