بسم الله الرحمن الرحيم وبه الإعانة بدءا وختماً وصلى الله على سيدنا محمدٍ ذاتاً ووصفاً وإسماً قال تعالى (أزفت الآزفة ) 57 سورة النجم إن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل من الأحزاب التي تعبّر عن غالبية الشعب السوداني فهو الحزب الوحيد الذي حصل على أغلبية مطلقة في تاريخ السياسة السودانية، وأن آخر إنتخابات قبل إنقلاب 30 يونيو 1989 المشئوم كان أن حصل هذا الحزب بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني على أكبر مجموع أصوات مما يؤكد أنه بهذه القيادة هو المعبّر عن غالبية الشعب السوداني العملاق والمعلّم، ذلك الشعب الحضاري العبقري المسالم والذي حصل على إستقلاله عبر البرلمان، إن التاريخ السوداني بعد الإستقلال 57 عاماً حكم فيها الديكتاتورين عن طريق إنقلابات عسكرية بقوة السلاح وبالقمع وأشد صنوف التعذيب والإذلال زهاء ال 46 عاما ملى بالظلم والظلام والتخلف والضلال، حتى لقد أصبح وكأن من الطبيعي أن تبيت شبعان وجارك جائع وكأن الرشوة ليست نشازاً منبوذاً وكأن أكل اموال الناس بالباطل وبقوة السلاح أمر طبيعي وكأن الله لم يقل (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ 129 النساء، وكأن الفساد إصلاحاً وصدق الله العظيم حين قال (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ(11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ(12) البقرة. 46 عاما من عمر السودان 81% من حالة هذا التخلّف والفساد في السودان مسئولة عنه ديكتاتوريات الحكومات العسكرية التي وصلت للقصر الجمهوري عن طريق الإنقلابات العسكرية غدراً وخيانةً 46 من 57 عاما أي ما يعادل ال 81% من عمر هذا الوطن العظيم. مضيعة للوقت وإهدار للطاقات والأرواح والأنفس، عمىً وغباءً. إنّ العلم قديمه وحديثه قد أثبت أنّ فن صناعة الدول لتكون ملى بالعدالة والمساواة والحرية والديمقراطية هو السبيل الوحيد للعلو والتقدم، وهذه ال 46 عاما من حكم الديكتاتوريات لم تنجب لنا سوى هذه الأسفلية والتخلف والضلالة والفساد والتقهقر، لا بد وان ينتهي هذا الصلف والفساد فنحن شعب نال إستقلاله بالحوار وعبر البرلمان وبذات المنهج سوف يشرق فجر جديد على بلادنا الغالية وشعبنا العملاق. قال تعالى (وَ لا تَهِنُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنينَ 139 آل عمران) ترى لجنة تسيير الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل بالولايات المتحدةالأمريكية وتسعى بكل جد وإجتهاد لأن يكون يوم الإثنين الأغر 21 أكتوبر 2013 يوم السودان الحر الديمقراطي دولة القانون والعدالة والمساواة دولة العلم الحديثة دولة الجودة والإتقان دولة الرفاهية الإقتصادية والسعادة لشعبه واجيالة القادمة، يوما للتوبة النصوحة من الفساد والظلم والقهر والصلف والإستبداد يوما لنهاية الدكتاتوريات في تاريخ السودان الحديث من خلال مؤتمر دستوري جامع لا يستبعد أي فرد أو كيان. كل كيان ممثلٌ بثلاثة أفراد فقط من كل حزب أو كيان سياسي مسجل أو غير مسجل حركة مسلحة أو غيرها، تجلس جميع أطياف الشعب في لقاء ذو مائدة مستديرة يضع حداً لهذه المهزلة البغيضة. هذا وسوف تتوالى بيانات لجنة التسيير لتضع ملامح المائدة المستديرة والمؤتمر الجامع إسهاماً مع كل القوى المحبة للسلام والتقدم في إنارة طريق الخلاص والحل الجذري للمشكلة السياسية السودانية وإنجاب وضع يرتضيه الجميع لا مجال فيه إلا للقيّم ومكارم الأخلاق والصدق والتجويد والإتقان. والله الموفق والمستعان، عاش السودان وطناً موحداً حراً مستقلاً عالياً و من الأعلون، عاش الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل المعبّر عن غالبية شعب السودان المعلّم عاش أبو هاشم قائدا فذا ومنّةً إلهية عظمى. قال تعالى (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ .171 آل عمران) صدق الله العظيم