سفارة واشنطن في الخرطوم تحذر رعاياها من السفر إلى أم درمان لأسباب "أمنية" واشنطن: عبد الفتاح عرمان قالت مصادر مقربة من البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من السفير برنيستون ليمان، مبعوثه الشخصي السابق إلى السودان، التواصل مع الناشطين ومجموعات الضغط الأمريكية لإقناعها بأهمية زيارة نافع علي نافع القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن. وكشفت ناشطة أمريكية-فضلت حجب هويتها- إن السفير ليمان قد تواصل معها محاولاً إقناعها بوقف الحملة المناوئة لزيارة نافع إلى واشنطن، موضحة: "حاول إقناعي باهمية زيارة نافع إلى واشنطن معزياً ذلك إلى أن الزيارة سوف تؤدي إلى وقف الحرب في السودان!.. وسألني بغضب واضح: هل انتِ ضد وقف الحرب؟! فرددت عليه: انا لست ضد وقف الحرب، ولكن مجرمي الحرب أمثال نافع هم من أشعلوا الحروب وإرتكبوا مجازر الإبادة الجماعية، ولن نوافق على زيارتهم لواشنطن". وتابعت: "قلت لليمان: إذا كنتم تعتقدون أنه بإمكان نافع وقف الحرب لماذا تراجع عن الإتفاق الذي وقعه مع مالك عقار في أديس أبابا؟ ولماذا لا تلتقون به في الخرطوم عوضاً عن دعوته لواشنطن؟". وأضافت: "ليمان قال لي: فكروا جيداً في عواقب هذه المواقف لأننا نسعي لوقف الحرب وأنتم تقفون ضد هذا الأمر، ورددت عليه: انتم الذين تقع عليكم مسؤولية التفكير في دعوة مجرمي الحرب إلى واشنطن لانكم تعملون في خدمتنا كشعب أمريكي وليس العكس". ورجحت الناشطة الأمريكية أن اصرار إدارة أوباما على دعوة نافع إلى واشنطن من المرجح أن يكون له علاقة بملفات الإرهاب في السودان ومنطقة القرن الإفريقي- على حد قولها. في سياق ثانِ، أصدرت السفارة الأمريكية في الخرطوم يوم أمس الثلاثاء بياناً تحذر فيه طاقم السفارة وأسرهم و رعاياها الذين يقطنون في الخرطوم بعدم السفر إلى مدينة أم درمان نظراُ لزيادة المخاطر الأمنية في الآونة الأخيرة.