كشف مقتل زعيم قبيلة قمر الصعيد العمدة أبكر محمد أبو ديلي وعدد من أفراد قبيلته على يد المليشيات المعروفة بالجمجويت جانبا من مشروع القبائل العربية المتنافسة على حيازة الأرض وغنائم دفاعها عن النظام كما جاء في اول إجتماع لممثلين هيئات ومجلس شورى القبائل العربية بمدينة نيالا ؛ سينقل المركز وقائع اللقاء لاحقا. ويعتبر العمدة أبكر ناظر عموم عشائر قمر الصعيد المقتول أرفع زعيم قبلي يلقى حتفه في الأحداث التي تشهدها إقليم دارفور منذ2003 ؛ وثاني زعيم في الإدارة الأهلية باقليم دارفور يقتل على يد مليشيات الجمجويت المدعومة من النظام ؛ وذلك عقب مقتل الشرتاي المرضي احمد هارون كرسي شرتاي قبيلة الفور في بلدة يارا الذي اغتيل في منزلة بمدينة نيالا ليلا في الثالث من مارس 2006ف على يد المليشيات القبلية ذاتها . أبدت جميع الجهات القبلية في إقليم دارفور أسفها البالغ لمقتل العمدة أبكر أبراسين ؛ واصدر تجمع ابناء شعب القمر بدول المهجر بيانا اعتبر ما يجري في كتيلة تطهيرا عرقيا في مسلسل الإبادة الجماعية المستمر في دارفور ؛ وحمل النظام الحاكم المسؤولية الكاملة حول المذابح ودعى المجتمع الدولي للوقف مع شعبهم ومحاسبة الجناة . كما دعت لجان الاجاويد المحلية في نيالا كل الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس في هذه الظروف المؤلمة ودعى الطرفان القمر والبني هلبة للعودة الى طاولة المفاوضات الا انه وكما يبدو ان المفاوضات تحت رعاية النظام لم تعد الية صالحة وغير قادرة على انهاء الصراعات القبلية المتكررة لكونها تفتعل بواسطة النظام ذاته. وادان مركز دراسات السودان المعاصر من مقره بالقاهرة حادث مقتل الزعيم القبلي في دارفور أبكر أبو ديلي وشجب استمرار الاعتداء على شعب القمر في كتيلة ؛ ودعى إلى اجراء تحقيق عاجل وعادل وشفاف حول الاحداث ومحاسبة المعتدين كما فندا المركز وفق ما لديه من وثائق ادعاء ملكية الارض لغير القمر وكشف في تحليل له حول مخطط النظام الحاكم في وضع القبائل الرعوية في حدود مع دولة الجنوب تهميدا لشن حروبات مستقبلية . وذكر مركز السودان في تقرير سابق ان المسؤولية الجنائية والاخلاقية في هذه الاحداث تقع على ابناء القبيلتين اعضاء الحزب الوطني الحاكم بالمستوى المركزي والمحلي ؛ وأن النظام يتحمل كامل المسؤولية في هذه الجرائم . ونقلت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بتلس عن السكان المحليين قولهم عن المهاجمون يلبسون ملابس عسكرية وعلى سيارات دفع رباعي عليها شعارات شرطة الاحتياط المركزي المعروفة باسم الابطيرة ؛ هجموا على الجزء الشمالي والغربي لمحلية كتيلة ؛ حرقوا العديد من الاحياء وقتلوا العمدة ابكر الذي كان يدافع عن المدنين من اهله . واصدرت اليونميد يوم 22 ماي 2013ف ؛ تقريرا عبر بعثتها الميدانية في تلس ان عدد من الاسر والنساء من شعب القمر وصلوا الى تلس فارين من مناطق الصراع وليس بينهم رجال ؛ واستقبلت مستشفى تلس ايضا عدد من الجرحى . تقرير قسم الرصد الصحفي بمركز السودان المعاصر 25 ماي 2013ف