جعفر الميرغني يلتقي الخارجية البريطانية ويؤكد إرادة السلام ويطاب الدعم لندن الإثنين (10 يونيو 2013) التقى السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، مساعد رئيس جمهورية السودان، عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، بالسيد مارك سيموندز وزير الشؤون الإفريقية بالخارجية البريطانية، بمكتب الأخير بالخارجية البريطانية بلندن، في بداية اللقاء تقدم السيد الميرغني بالتعزية في ضحايا الحادث الإرهابي الأخير مؤكدا أن الإرهاب لا دين له، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقدم الميرغني والوفد المرافق له شرحا للتطورات الأخيرة في السودان مؤكدًا حرص السودان على الوصول إلى السلام، وإنفاذ الاتقاقات التسعة المعلقة، وقال "نحن نقاتل الآن للوصول لحل مشترك، ونتمنى أن يساعدنا الجنوب بالتعقل والالتزام"، وقال إنّ النضج السياسي يقتضي كفّ الدعم عن حركات التمرّد، التي لا تهزم إلا المواطنين.وقال الميرغني في حديثه "إن الانشغال عن حل أصول المشكلات هو سبب هذه الكوارث"، وقال إنه من جانبه قدّم مبادرة للحكماء لوقف النزيف، فهو يرى أن ترك ملفات الخلاف الحقيقية معلقة هو ما يعيد فتح الجروح، وقال إن مبادرته تستهدف السودان وجنوب السودان، وإنه لقي دعمًا من أطراف عدة، وفي الإطار ذاته أبدى الوزير البريطاني دعم المملكة المتحدة للتنمية في السودان، وقال إن السودان يحتاج إلى تعزيز الثقة لجذب المستثمرين وذلك من خلال السعي لمزيد من الاستقرار، كما أكد أن بريطانيا من خلال الوسطاء الأفارقة وعلى رأس أمبيكي تسعى لتخفيف حدة التوتر في المفاوضات، وقدم الوزير طلبا للسيد جعفر الميرغني وحكومة السودان لمواصلة المفاوضات، معتبرا أنها الأمل في إنقاذ الوضع الحالي.