ما كنت احسب ان تتصدى صحيفة بحجم برؤوت للترهات والانزلاقات التي تتبع هذا النادي الذي سمي على البجا والبجا منه براء فالتحقيق الذي اجرته برؤوت الغراء في صدر صفحتها الاولى بالعدد 201 الصادر يوم السبت 22 يونيو 2013 اغاظني اكثر مما اغاظ المعنيين به . فهذا النادي وما يتم تناوله فيه هو عار ووصمة في جبين البجا وهو أمر يحق لهم تداركه فقد جعل من هذه القومية البريئة منه أضحوكة وهزوء في مجتمع حضاري يتفرج علينا وتتندر مجتمعاته بما تسمع وما يقال ونسبة لهزل ما قيل عن استجلاب الماء من النيل والذي تطرق اليه اهل المدينة بل والولاية باجمعها . والامر كله يتعلق بحديث دار مع شخص من قناة مغمورة يريد لها صاحبها الرواج والانتشار وهو حديث قاله الجميع في البحر الاحمر وعلى راسهم نواب المجلس التشريعي بقيادة الشاب الجسور علي محمد بالعيت نائب دائرة سنكات الغربية وسنكات كما عهدناها هي مصنع الرجال عبر تاريخنا الطويل المشرق. وقد التقيت صدفة صباح اليوم بمن يسمى رئيس هذا النادي ( البجا بالاسف ) وقد سألته لماذا كان التكريم وقفا على فرد ولماذا لم يشمل السيد الوالي والنائب بالعيت وصحبه فقال لي ان الجهة التي اقامت التكريم ليست النادي بل (شباب بورتسودان) (حلوه شباب بورتسودان دي !!) فنحن لا نعرف رابطة شبابية تحمل هذا الاسم وحتى لو كانت رابطة ناشئة تحبو لما نمت او ترعرعت في هذا المكان للشباب ببورتسودان منتدياتهم ومسارحهم التي يرتادونها . فالمشكلة انه في هذا المكان المسمى بالنادي تتم سرقة الاسماء والاوصاف لان أحدا منهم لا يريد تحمل أعباء هذه الاخطاء الجسيمة . والحديث باسم مجموعات لاناقة لها في الامر ولا جمل جريمة يعاقب عليها القانون فمن حق أية هيئة شبابية على مستوى المدينة والولاية مساءلة هؤلاء الذين ادعوا انهم شباب بورتسودان ويوفر لها القانون الحق الكامل في المساءلة . فانتحال الشخصية الاعتبارية للاخرين امر درج عليه القائمون بامر هذا النادي في غفلة من الدهر لينتحلوا اسم البجا والبجا مما يقترفون براء بل ان المحتفى به نفسه نفى ان تكون اصوله بجاوية وذلك في منتديات ورحلات مكوكية عدة ما بين شمباتوبورتسودان فكيف يريد الحديث باسمنا ويكفي ان احد المكلفين بفركشة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البجا 1958 كان اقرب الاقربين اليه ولكن تمت محاصرته وابعاده عن المنصة . نعم ان البجا أو كل البجا لم يبدوا تاييدهم الفوري لمؤتمر البجا لاسباب طائفية وسياسية ولكن حتى الطائفيون منهم تعلقوا بشعارات مؤتمر البجا الهادفة حينها لصون حقوقهم فكانت اقوى الكلمات التي الهبت الجماهير كلمة الشيخ عمر ابوآمنه نائب دائرة سنكات والشيخ محمود دربكاتي زعيم الأمرار . اما البارزين من اهل الجوار المعهم الشيخ حمد عادلي ومن اطلق عليه سكرتير المؤتمر فيما بعد ولم يكن من اصحاب الفكرة والمؤسسين الاوائل لصغر عمره بل هو شاب اتى به السيد علي محمد ادريس من التلغراف الانجليزي ليسجل ما يدور في اللجنة حسب طلب اعضائها الذين كانوا منظمين وحضاريين حينها . ويكفي ان نسجل المواقف الصلبة للشيخ ابوعلي شيك صبري والمرحوم الحاج الامين وهو الذي تبرع بارض هذه القطعة التي بني عليها النادي كهبة والهبة يمكن لورثتها استرجاعها فما راي الزعيم عمر الحاج الامين ؟؟ اما المحتفى به والذي كان بالخرطوم كاطرش الزفة فله الشكر على موقفه الذي لا يشذ عن موقف أي مواطن بالولاية فالأمر اكبر من ان يحققه افراد مغمورون وكفاهم ان يضموا صوتهم لصوت الوالي الهمام فكيف تنسب الأمر لشخص لا حول له ولا قوة وصاحب صوت غير مسموع وهو شخص عجز عن امداد انبوب مياه لنادي التقدم الذي هيمن على ادارته عدة عقود اقصى فيها الشباب واهل الاسهام ويشق نادي التقدم طريقه الان تحت قيادته الجديدة ونتمنى لها التوفيق والعافية لنادي البجا وهو مشكور على ادائه واسهامه في بناء دار التقدم فالحسنات يمحين السيئات ومن المفارقات ان جريدة بورتسودان مدينتي قالت ان التكريم يخص الصحيفة والمحتفى به ليس إلا ممثلا لها. فاتقوا الله ياهؤلاء فالمئات يتحدثون عبر القنوات يوميا ولا احد يأبه لكلامهم لانهم مثل من احتفيتم به لا يشغلون مناصب تنفيذية أو تشريعية .