عار ،، و شنار على افرقيا ان يتجول البشير اليوم من الخرطوم وحتى ابوجا فى طريقه للمشاركة فى نشاط افريقى يتعلق بالصحة ،، فقبل حوالى 3 اعوام بالضبط اصدرت المحكمة الجنايءية الدولية حكمها العادل بالقبض على ( المطلوب للعدالة الدولية) عمر البشير المتهم بارتكاب جرايم الابادة الجماعية والتطهير العرقى فى دارفور. نعم عار على افريقيا ان يتجول المتهم عمر البشير من الخرطوم حتى ابوجا مارا باجواء دول اعضاء ،، و موقعة على ميثاق روما الذى نشات بموجبه المحكمة الجنايءية الدولية ،، و نذكر للحقيقة و للتاريخ ان الدول الافريقية واميركا اللاتينية كانت تشكل عظم الظهر للدول التى انشات اتفاقية روما ،، على اعتبار ان فكرة المحكمة الجنايية كانت محاولة جادة من المجتمع الدولى ( للكفارة ) عن تقاعسه بشان الابادة الجماعية فى رواندا عام 1994 . وحتى لا نقع فى التعميم المضر ،، نسجل بان دولا افريقية كثيرة ( بضغوط من شعوبها وموءسسات المجتمع المدنى بداخلها) اعلنت عن رفضها استقبال البشير ،، وصرحت بانها سوف تعتقله اذا دخل اراضيها وذلك تنفيذا لاحكام قانون المحكمة الجنايية الذى اصبح جزءا لا يتجزء من القوانين الوطنية لكل الدول الاعضاء ان عبور طايرة البشير للاجواء الافريقية من الخرطوم حتى ابوجا فيه استفزاز شديد لضحايا الابادة الجماعية فى دارفور والتى وقعت تنفيذا لتعليمات عمر البشير الذى قال على الملا انه لا يريد جريحا ولا اسيرا ،، ان تقاعس بعض الحكام التفارقة عن تنفيذ القانون الدولى والقبض على المطلوب البشير يعكس مساحة الهوة بين هوءلاء الحكام الافارقة وبين شعوبهم التى دفعت الى انشاء المحكمة الجنايية للكفارة عن تقاسها بشان الابادة فى رواندا ،، ان شعوب افريقيا كلها تدعم و بقوة العدالة الدولية فى دارفور وتدعم بقوة القبض على المتهم عمر البشير وتسليمه للعدالة الدولية اننا نهيب بمنظمات المجتمع المدنى فى كل انحاء العالم بالضغط على الحكومة النيجيرية بتسليم المطلوب للعدالة الدولية عمر البشير للمحكمة الجنايية الدولية ،، كما نطالب الدول الافريقية التى تمر عبر اجوايها طايرة البشير،، ذهابا وايابا ان تمارس السيادة على اجوايها وتقبض على المتهم عمر البشير وتسلمه للمحكمة الجنايية الدولية ،، لينال محاكمة عادلة بشان الجرايم التى ارتكبها فى دارفور. ابوبكر القاضى