زفرات حرى الطيب مصطفى أيها الإمام... إنه عمل غير صالح!! أيها الرئيس أقدم!! لم أدهش البتة لتصريح الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل لصحيفة «السوداني» والذي قال فيه إن د. مريم الصادق المهدي عندما تتحدث عن الإطاحة بالحكومة لا تعبِّر عن حزب الأمة وإنما عن تحالف المعارضة وبنَفَس التحالف وأشواقه باعتبارها مسؤولة الإعلام بتحالف المعارضة!! فقد قال الفريق صديق إسماعيل بشكل حاسم إن مَن يعبِّرون بصدق عن نظرة الحزب هم الرئيس الصادق المهدي والأمين العام «الفريق صديق» والمكتب السياسي. نفس الحديث أكَّده القيادي الشاب بحزب الأمة القومي ياسر جلال الذي انتقد تصريحات مبارك الفاضل حليف الحركة الشعبية وشريكها التجاري من خلال الاستثمارات التي يديرها أبناؤه في جنوب السودان وذلك حين قال ياسر إن مبارك الفاضل يعبِّر عن أجندته الشخصية. حديث الفريق صديق يعكس جانباً من الأزمة التي يعيشها حزب الأمة القومي ولا أتحدَّث عن مبارك الفاضل الذي دخل الحزب بقرار فجائي بغرض «فرملة» حزب الأمة عن المضي قُدُماً في مسيرة التوافق والاتفاق مع المؤتمر الوطني حول أجندة وطنية تعبِّر بها القوى السياسية المتقاربة من حيث المرجعية الفكرية والثقافية.. وإنما أتحدث عن مريم الصادق التي تعبِّر عن توجُّه فكري يختلف تماماً